كلمة لا بدّ منها؛ قرّر مرزوق الاعتماد على التقديم الغَيري كعتبة نصيّة فاستعان بالدكتور باسيليوس بواردي ليكتب مقدّمة توجيهيّة للمتلقّي مشيرًا إلى مُقوّمات المؤلّف متعديًا على النصّ وهو بغنى عن ذلك، فتساءلتُ: هل هي وسيلة تسويقيّة لمرزوق ومؤلّفه؟! ؟ وهو طبعًا بغنى عن ذلك، رغم أنّها حملت عنوان "نصّ لا نفاديّ" صارت في جدول المحتويات "ليس نافخَ بوقٍ"! وقراءتها ترشي القارئ العاديّ وتوجّهه إلى ما يريده له د. باسيليوس أن يراه، حبّذا لو جاءت في نهاية المؤلّف!! نهايةً، أعجبني المؤلَّف من أوّلِ نظرةٍ لأنّ النظرَ إليه مريحٌ للعينِ بسبب التصميمِ الغرافي الراقي حيث أخذ كلَّ القيَم النصيةِ (الخطوط) مهتمًّا بأوزانِ النصِّ، تقريبها وإبعادها عن العنوانِ وعن بعضِها البعض. شعر عن الوقت. الفراغُ بين الأسطرِ مريحُ، وتمّ الأخذُ بجميعِ المعاييرِ للخطوطِ ممّا يستحوذ القارئ، يستأنس به ويقرّبه إليه. حين أنهيت كتابة قراءتي للمؤلّف جاءتني لوحة بريشة صديقي الفنّان التشكيليّ ظافر شوربجي لكلمات كتبها مرزوق: "شجر المنفى أطول،، مثل قامات الناس وأعمارهم"! (نُشرت المقالة في مجلّة رمّان الثقافيّة)
الوقت هو الشيء الذي نتعامل معه دائمًا في كل يوم، أي أنه يرافق الإنسان كظله، وعلى الرغم من ذلك فأن ماهيته مجهولة بالنسبة له، حيث أنه من الصعب ادخاره أو توظيفه كالمال، وهو الشيء الوحيد المشترك بين كافة البشر على اختلاف أنواعهم وأجناسهم، فجميع البشر لديهم 24 ساعة في اليوم، ولكل شخص الحرية في استغلال وقته بالطريقة التي يراها مناسبة ومفيدة له. مقدمة اذاعة مدرسية عن استغلال الوقت الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أمر بحفظ الأوقات، واغتنامها في الطاعات، والتوبة من السيئات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق المخلوقات للحسنات، وحذرهم من المهلكات، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله أفضل المخلوقات، ودائم الطاعات، والمحافظة على الأوقات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقه إلى يوم الدين، الوقت من أهم الأشياء التي يُحاسب عليها الإنسان فيما قضاها وفيما استغلها حيث أن الإسلام حث على ضرورة استثمار الوقت في أشياء مفيدة ونافعة، ولذلك سنقدم لكم مقدمة اذاعة مدرسية عن استغلال الوقت متكاملة الأجزاء.
الحمد لله. أولا: هذا الكلام مع شهرته لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الشيخ الألباني رحمه الله: "لا أصل له مرفوعاً ، وإن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة" انتهى من "السلسلة الضعيفة" (8). اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا--هل هذا القول حديث شريف؟. وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " ( المجموعة الثانية 3/269): " ليس بحديث مرفوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم " انتهى. ثانياً: أما من حيث المعنى: فالشق الثاني منه وهو قوله: (واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً) فهو صحيح المعنى ، وفيه الحث على العمل للآخرة ، ودوام الاستعداد لها ، وهذا أمر مرغوب مطلوب. ولهذا المعنى شواهد كثيرة من الكتاب والسنة ، فيها الأمر بالاستعداد للآخرة وللقاء الله بالعمل الصالح والمبادرة بذلك. وأما الشق الأول منه ، وهو قوله: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً) فله وجه مقبول ، ووجه آخر مردود: أما الوجه المقبول: فهو إذا فهم على أنه دعوة إلى الأخذ بالأسباب ، وبذل الوسع في تحصيل الرزق ، والاهتمام بعمارة الأرض فيما يرضي الله عز وجل. أو يقال: إن معنى قوله: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً): هو التمهل في عمل الدنيا ، وعدم المسارعة به كعمل الآخرة ، بل يتمهل ويتأنى ويزهد فيه لأنه ـ على افتراض أنه مخلد في الدنيا ـ سيأتيه كل ما يريد من الدنيا ، وسيأخذ منها كل ما يريد ، ولكن.. ما لا يأتيه اليوم قد يأتيه غداً... وهكذا يكون هذا الكلام في الحث على الزهد في الدنيا وليس كما يفهمه كثير من الناس.
✨اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ✨ - YouTube
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
أو يقال: إن معنى قوله: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً): هو التمهل في عمل الدنيا ، وعدم المسارعة به كعمل الآخرة ، بل يتمهل ويتأنى ويزهد فيه لأنه ـ على افتراض أنه مخلد في الدنيا ـ سيأتيه كل ما يريد من الدنيا ، وسيأخذ منها كل ما يريد ، ولكن.. ما لا يأتيه اليوم قد يأتيه غداً... وهكذا يكون هذا الكلام في الحث على الزهد في الدنيا وليس كما يفهمه كثير من الناس. إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، و أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً .. - السيد محمود العالي. قال ابن الأثير رحمه الله: " الظاهر من مَفْهُوم لفظِ هذا الحديث: أمَّا في الدنيا فَلِلْحثِّ على عِمارتها ، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُن فيها ، ويَنْتَفع بها من يَجيء بعدك ، كما انْتَفَعْت أنت بعَمَل من كان قبلك ، وسَكَنْتَ فيما عَمَرَه ، فإنّ الإنسان إذا عَلم أنه يَطُول عُمْرُه أحْكَم ما يَعمَلُه ، وحَرصَ على ما يَكْسِبُه ، وأمّا في جانِب الآخرة فإنه حَثٌّ على إخلاص العمل ، وحُضُور النّيَّة والقَلْب في العباداتِ والطاعات ، والإكْثار منها ، فإِنّ من يَعْلم أنه يموت غَداً يُكْثر من عبَادَته ، ويُخْلِص في طاعتِه، كقوله في الحديث الآخر: ( صَلِّ صَلاَة مُوَدِّعٍ).
ومثل هذا قاله المناوي رحمه الله في "فيض القدير". وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هذا القول المشهور ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو من الأحاديث الموضوعة ، ثم إن معناه ليس هو المتبادر إلى أذهان كثير من الناس من العناية بأمور الدنيا ، والتهاون بأمور الآخرة ، بل معناه على العكس ، وهو المبادرة والمسارعة في إنجاز أعمال الآخرة ، والتباطؤ في إنجاز أمور الدنيا ؛ لأن قوله: ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً) يعني أن الشيء الذي لا ينقضي اليوم ينقضي غداً ، والذي لا ينقضي غداً ينقضي بعد غدٍ ، فاعمل بتمهل وعدم تسرع ، لو فات اليوم فما يفوت اليوم يأتي غداً ، وهكذا. وأما الآخرة: فاعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ، أي: بادر بالعمل ، ولا تتهاون ، وقدِّر كأنك تموت غداً ، بل أقول: قدِّر كأنك تموت قبل غد ؛ لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت. وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: (إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك). ✨اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ✨ - YouTube. هذا هو معنى هذا القول المشهور. إذاً: فالجواب: أن هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن معناه: ليس كما يفهمه كثير من الناس من إحكام عمل الدنيا وعدم إحكام عمل الآخرة ، بل معناه المبادرة في أعمال الآخرة ، وعدم التأخير والتساهل فيها ، وأما أعمال الدنيا فالأمر فيها واسع ، ما لا ينقضي اليوم ينقضي غداً وهكذا " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (فتاوى مصطلح الحديث/شروح الحديث والحكم عليها).
ما صحة حديث اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ؟ - YouTube
السؤال: رسالة من الدوادمي السائلة م. ع. ج تقول في السؤال الأول: تستفسر عن معنى الحديث: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً.