شاهد أيضًا: شروط عقد النكاح.. ما يبطل عقد الزواج الرد على من قالوا بإباحة نكاح المتعة قد استدل من قال بإباحة زواج المتعة بقوله تعالى: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)، تدل كلمة الاستمتاع وعلاقتها بالأجر على جواز زواج المتعة حسب ادعاءاتهم، وقد رد علماء السنة على هذا الاستنتاج الخاطئ بقولهم إن كلمة اللذة لا تعني إلا لذة النكاح الشرعي والدليل على ذلك دليل في الحديث هذه كلمته صلى الله عليه وسلم: (المرأة كالضِّلَع إن أقمتَها كسرتَها، وإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عوج). تعريف زواج المتعة ، نشأته ، والسبب في النهى عنه. العلة في تحريم نكاح المتعة الحكمة في تحريم الزواج المؤقت بعد الجواز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت عن هذه المسألة في بادئ الأمر كما عرف أهل الجاهلية حتى أمر الله عز وجل إنه حرام، وهو يشبه تأجير البغايا بين الزوجين، بينما في الإسلام تجد الزواج الشرعي زواجا دائما، وفي هذا الزواج لا يفترق الزوجان إلا عند تصاعد الخلاف بينهما، فالطلاق أهون الشرين. وفيما يأتي بيان النقاط الهامة المتعلقة بتحريم نكاح المتعة: إذلال المرأة وتشويه سمعتها هي صفقة تجارية لا تنطوي على مشاعر أو مودة بين الزوجين، كما هو الحال بالنسبة للرجل، والغرض منها ببساطة هو الاستمتاع.
أما زواج المتعة، وهو ارتباط الرجل بامرأة لمدة يحددانها لقاء أجر معين، فلا يتحقق فيه المعنى الذي أشرنا إليه. وقد أجازه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يستقر التشريع في الإسلام. أجازه في السفر والغزوات، ثم نهى عنه وحرمه على التأبيد. زواج المتعة متى يحلّ ومتى لا يحلّ ؟. وكان السر في إباحته أولا أن القوم كانوا في مرحلة يصح أن نسميها (فترة انتقال) من الجاهلية إلى الإسلام، وكان الزنى في الجاهلية ميسرا منتشرا. فلما جاء الإسلام، واقتضاهم أن يسافروا للغزو والجهاد شق عليهم البعد عن نسائهم مشقة شديدة، وكانوا بين أقوياء الإيمان وضعفاء؛ فأما الضعفاء، فخيف عليهم أن يتورطوا في الزنى، أقبح به فاحشة وساء سبيلا. وأما الأقوياء فعزموا على أن يخصوا أنفسهم، أو يجبوا مذاكيرهم كما قال ابن مسعود: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل". وبهذا كانت إباحة المتعة رخصة لحل مشكلة الفريقين من الضعفاء والأقوياء، وخطوة في سير التشريع إلى الحياة الزوجية الكاملة، التي تتحقق فيها كل أغراض الزواج من إحصان واستقرار وتناسل، ومودة ورحمة، واتساع دائرة العشيرة بالمصاهرة.
جاء عن سبرة بن معبد الجهني -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ المُتْعَةِ زَمَانَ الفَتْحِ، مُتْعَةِ النِّسَاءِ، وَأنَّ أَبَاهُ كانَ تَمَتَّعَ ببُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ). [٥] حيث إنّ الإسلام وضع نظام الزواج وفق أعظم الطرق لحفظ النسل والأعراض، على عكس ما كان قائمًا بالجاهلية من طرق التمتع بالنساء دون حفظ أي حقوق لهنّ. جاء عن علِي بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- أنه قالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: (إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ المُتْعَةِ، وعَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ، زَمَنَ خَيْبَرَ). ما هو زواج المتعة طاقم العمل. [٦] [٧] ويتضح من الحديث تحريم زواج النساء متعة خلال فتح خيبر. جاء عن سبرة بن معبد الجهني -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ المُتْعَةِ، وَقالَ: أَلَا إنَّهَا حَرَامٌ مِن يَومِكُمْ هذا إلى يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن كانَ أَعْطَى شيئًا فلا يَأْخُذْهُ). [٨] [٧] ويتبين من الحديث تحريم المتعة والنهي عنها نهيًا صريحًا ليوم الدين، مع بيان أن من أعطى أحد النساء اللواتي تمتع بهن شيئًا فليس عليه استرداده. قالَ ابنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي رَبِيعُ بنُ سَبْرَةَ الجُهَنِيُّ -رضي الله عنه- أنَّ أَبَاهُ قالَ: (قدْ كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ امْرَأَةً مِن بَنِي عَامِرٍ ببُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، ثُمَّ نَهَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ المُتْعَةِ).
أمّا العدّة فهي لازمة في النكاح الدائم والنكاح المنقطع معاً. الهوامش 1. النساء: 224.
قال: هذا النيل و الفرات عنصرهما، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهَر آخر، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر، قال: (ما هذا يا جبريل).
وأما سماع موسى لكلامه فذلك لا يقتضي إمكانية رؤيته تعالى، فالكلام الذي صدر عن الله تعالى لم يكن قد صدر عن جارحةٍ كما يصدر كلام الإنسان عن جارحةِ اللسان، فلو كان الكلام منه تعالى قد صدر عن جارحة اللسان لأمكن القول بالملازمة بين إمكانية السماع وإمكانية الرؤية إلا أنَّ الأمر لم يكن كذلك. فالكلام الصادر منه تعالى لنبَّيه موسى (ع) كان إحداثاً وإيجاداً للكلام ابتداءً كما هو الشأن في إيجاده لسائر مخلوقاته، فكما أنه تعالى ï´؟إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُï´¾ كذلك هو الشأن في كلامه تعالى لموسى (ع) أراده فتكوَّن فسمعه موسى (ع). ص457 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب قول الله تعالى وهل أتاك حديث موسى طه وكلم الله موسى تكليما النساء - المكتبة الشاملة. وهذا هو معنى ما أفاده الإمام الرضا (ع): (.. ومعاذ الله أن يُشبه خلقه أو يتكلَّم بمثل ما يتكلَّمون ولكنَّه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء ولا كمثله قائل فاعل، قال السائل وكيف ذلك؟ قال: كلام الخالق للمخلوق ليس ككلام المخلوق للمخلوق ولا يلفظ بشق فمٍ ولسان ولكن يقول له ï´؟كُنْ فَيَكُونُï´¾ فكان بمشيئته ما خاطب به موسى من الأمر والنهي عن غير ترددٍ في نفس). وورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (كلَّم الله موسى تكليماً بلا جوارح وأدوات وشفةٍ ولا لهوات سبحانه وتعالى عن الصفات).
وقال ابن حبان: "نوح الجامع: جمع كل شيء إلا الصدق"!! مترجم في التهذيب ، والكبير 4 / 2 / 111 ، وابن أبي حاتم 4 / 1 / 484. وفي المخطوطة إشكال ، وذلك أن فيها: "نوح بن أبي هند" ، واضحة الكتابة جدًا ، ولكني لم أجد "نوح بن أبي هند" ، ولم أستطع أن أجد له تصحيفًا أو تحريفًا. فأبقيت ما في المطبوعة على حاله ، وأثبت هذا الذي في المخطوطة ، عسى أن أوفق بعد إلى الصواب في هذا الإسناد. (11) الأثر: 10843 - "أبو أسامة" ، هو: "حماد بن زيد بن أسامة" مضى برقم: 5265 ، والاختلاف في اسمه. و "أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام" ، مضت ترجمته رقم: 2351 ، 7820. و "جزى بن جابر الخثعمي" ، ترجم له البخاري في الكبير 1 / 2 / 254 ، 255 ، باسم "جرز بن جابر الخثعمي" وقال: "قاله أبو اليمان ، عن شعيب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن". ثم قال: "وقال عبد الرزاق ، عن معمر: جريز بن جابر الخثعمي" [قلت: الصواب "جزى" ، كما في مخطوطة الطبري ، وكما نص عليه ابن أبي حاتم كما سيأتي]. ثم قال البخاري: "وقال يونس وابن أخي الزهري والزبيدي: جزء". ثم قال أيضًا: "وقال إسماعيل ، عن أخيه سليمان عن ابن أبي عتيق: جرو بن جابر" [قلت: وهو الإسناد الآتي رقم: 10846].