1866 مشاهدة تفسير قوله تعالى: وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا............................................................................... تفاسير سور من القرآن. يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ أكثر الله جل وعلا في القرآن من ذكر أن الموجودين إذا لم يطيعوه، ويمتثلوا أمره فهو غني عنهم، قادر على إذهابهم وإزالتهم بالكلية، والإتيان بمن يخلفهم بل من يكونون خيرا منهم، وقد قدمنا هذا مرارا، وسيأتي أيضا. فمن الآيات التي بين بها هذا قوله تعالى في سورة النساء: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا وقوله في الأنعام: وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ وقوله تعالى: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ. وقوله في سورة القتال: وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ؛ أي بدلا من هؤلاء المرتدين، وهذا معنى قوله: وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ؛ أي يأتي بقوم يجعلهم بدلكم خيرا منكم إذا استنفروا نفروا، ولا يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، كما دلت عليه هذه الآيات المذكورة؛ وهذا معنى قوله: وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ.
من الذي رتب سور القرآن الكريم؟ كان للعلماء في ترتيب سور القرآن أقوال عديدة هي: [١] القول الأول: ذهب إليه جمهور العلماء ومنهم الإمام مالك، وهو أنَّ ترتيب سور القرآن الكريم الّذي ورد في المصاحف من اجتهاد الصَّحابة، واستدلوا على ذلك بأنَّ المصاحف التي كانت مع الصَّحابة مختلفة في ترتيبها كمصحف ابن مسعود الذي بدأ بسورة البقرة ثمَّ تلاها سورة النِّساء ثمَّ سورة آل عمران، أمَّا مصحف علي بن أبي طالب رُتِّبَت سُوره على حسب نزولها. القول الثاني: هو أنَّ ترتيب سور القرآن توقيفي رتَّبه الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- كما في اللّوح المحفوظ عند الله تعالى، والذين قالوا أنَّ ترتيب السور توقيفيًّا استدلوا بأنَّ النَّبيَّ -عليه الصَّلاة السَّلام- تأخّر يومًًا عن الخروج إلى بعض الوفود، فقال لهم: "طرأ عليَّ حزبٌ من القرآنِ ، فأردتُ ألَّا أخرجَ حتَّى أقضيَه". [٢] القول الثالث: أنَّ التَّرتيب توقيفيٌّ إلَّا بعض السّور كالأنفال وبراءة، إذ جاءت من اجتهاد الصّحابة، مستدلّين بأدلّة القولين السَّابقين فجمعوا بينهما وهذا ما تمَّ ترجيحه من بين الأقوال.
ثانيا: القول بأن قراءة سورة الرحمن والواقعة والحديد على التوالي يكفل للعبد موضعا في جنة الفردوس: قول لا دليل عليه ، وهذا من التقول على الله تعالى ، ومن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نعلم شيئا ثابتا في فضائل هذه السور خاصة ، مجتمعة أو متفرقة. - وأما حديث: ( لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن) فحديث منكر ، انظر: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني (1350). - وحديث: ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) ضعيف ، انظر: "الضعيفة" (289). التحذير من الأحاديث الضعيفة في فضائل سور القرآن المجيد - الإسلام سؤال وجواب. - وحديث: ( من قَرَأَ سُورَة الْحَدِيد كتب من الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله) موضوع ، انظر: "السراج المنير" (4/ 219) للخطيب الشربيني ، "الفتح السماوي" (921) للمناوي. ثالثا: صنف الأئمة في فضائل القرآن مصنفات متعددة ، من أهمها: فضائل القرآن للقاسم بن سلام ، وفضائل القرآن لأبي الفضل الرازي ، وفضائل القرآن للضياء المقدسي ، وفضائل القرآن للفريابي ، وفضائل القرآن لابن الضريس ، وفضائل القرآن للمستغفري ، وفضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب. وفيها الصحيح والضعيف ، وبعضها أصح من بعض. ومن أصح ما صنف في فضائل القرآن: - "فضائل القرآن" / للحافظ ابن كثير الدمشقي.
الحمد لله. أولا: بعد الاطلاع على هذا الموقع ، وجدناه مليئا بالكذب على الله ورسوله ، وذلك أنهم يذكرون لكل سورة فضلا مكذوبا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو عن علي رضي الله عنه ، أو عن جعفر الصادق رحمه الله ، أو غيرهم.