إسماعيل العمادي: التقاعد أعيشه لنفسي وعائلتي وأبنائي وأحفادي قال السيد إسماعيل العمادي موظف سابق في وزارة الثقافة، أن مرحلة التقاعد هي الفترة التي ينتظرها أي موظف سواء في الحكومة أو القطاع الخاص. فترة يريد أن يريح جسده وعقله من روتين العمل اليومي لأكثر من عشرين أو ثلاثين سنة، فيريد أن يعيش حياة جديدة يكون هو نفسه سيد قراره ووقته. وأضاف: وقتي منذ أن تحولت للتقاعد صرت أعيشه لنفسي وعائلتي وأبنائي وأحفادي. العمل بعد التقاعد المبكر | أفضل عمل بعد التقاعد المبكر | من الألف إلى الياء. أستمتع بمجالستهم ولقاءاتهم سواء اليومية أو الأسبوعية. كما أستمتع كثيراً بهوايتي القديمة وهي الاستماع للراديو، ما بين نشرات أخبار الجزيرة وإذاعة قطر، وكذلك قناة الكاس حيث أتابع مبارايات الدوري من خلال الراديو. ونصح السيد العمادي الموظفين وخاصة المبتدئين الشباب، بضرورة المحافظة على وقت الدوام وحب العمل، وعدم الإكثار من التذمر والشكوى لأنها تسبب الكآبة والإحباط، وربما بعد ذلك تجلب الأمراض في الكبر. أما الموظفين الذين ما زالوا على رأس عملهم وينتظرون فترة التقاعد، فالأفضل أن يخطط الواحد منهم لهذه الفترة، لأنها قد تأتي فجأة لأي سبب من الأسباب، وإذا لم يكن الواحد منهم على استعداد لها، فمن الممكن أن يعيش حالة اكتئاب تؤثر على صحته ولن يستمتع بتقاعده، وسيكون أغلب وقته بين المستشفيات.
وبالتالي لن تنتهي المرحلة الصعبة سريعاً، ونصح بأن يخطط الرجل للتقاعد في مرحلة مبكرة من العمر. اما كيفية استغلاله لوقته في هذه المرحلة، أشار السيد آل محمود أنه مع التخطيط السليم للوقت قبل التقاعد تكون قد احسنت في ترتيب واستغلال وقتك بأفضل ما يمكن ولن ينتابك الشعور بالملل، فممارسة النشاط الرياضي يقي الانسان من الاكتئاب ويجب ممارستها في تلك المرحلة، وأصبحت أمارسها بشكل يومي حتى الآن. ويشير كذلك إلى أهمية استغلال هذه الفترة في حفظ القرآن وتأليف الكتب عند الاستطاعة أو قراءتها. وأضاف أن الدخول في مخطط تجاري قد يكون للبعض فرصة في هذه المرحلة، لكن هذه الخطوة ليست سهلة أيضاً، فأنصح من تقاعدوا الا يدخلوا في هذه التجربة الا اذا كانت لديهم خبرة أو خاضوا التجربة من قبل. التقاعد: وقف صرف المعاش عند العودة للعمل. وأرى أن دخله يجب أن يصرفه في هواياته. ووجه آل محمود رسالة للشباب حالياً أن يختاروا دراسة تخصص تعطيه مهنة في يده، أي يدرس مثلاً الهندسة أو الطب يتكسب من تخصصه، والتخطيط للمستقبل عبر الاستمرار في المهنة خارج أوقات عمله الرسمي، كأن يفتح عيادة مثلاً إن كان طبيبا، أو مكتب محاماة إن كان محامياً أو مكتباً هندسياً إن كان مهندساً، وهكذا. أما في حال دخوله مجال الدراسات الإنسانية، فأنصح اكمال دراسته حتى الدكتوراه ليبقى مؤثرا في المجتمع.
وأكد هؤلاء المتقاعدون في شكاوى تلقتها "الغد"، انهم "يعملون حاليا دون ابلاغ مؤسسة الضمان خوفا من الخصم من رواتبهم التقاعدية المتدنية اصلا"، لافتين الى ان عودتهم لسوق العمل كان بسبب ضغوطات الحياة وتحسين ظروفهم المعيشية. وقال احدهم "تقاعدت مبكرا منذ سنتين وأتقاضى 360 دينارا راتبا تقاعديا، وفور تقاعدي عملت في احدى الشركات كحارس ليلي براتب 250 دينارا، لكن إذا ابلغت المؤسسة انني عدت الى العمل فسيتم الاقتطاع من راتبي، ويصبح إجمالي ما أتقاضاه من الراتبين (التقاعدي وراتب العمل) 610 دنانير، وهو مبلغ لا يكفي لشيء"، موضحا أن "لدي اربعة أبناء يدرسون في الجامعات وليس لعائلتي معيل غيري، ولو تسنى لي العمل بدوام آخر فلن أتردد ايضا رغم كبر سني". شروط العودة للعمل بعد التقاعد وقواعد تخصيص الوظائف. مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم "الضمان" موسى الصبيحي بين ان المؤسسة بدأت بتنفيذ حملة تفتيش على المنشآت التي تُشغّل متقاعدي ضمان مبكر دون شمولهم بالضمان التزاماً بأحكام القانون النافذ الذي "يسمح للمتقاعد مبكّراً بالجمع بين جزء من راتبه التقاعدي مع أجره من العمل عند عودته لعمل مشمول بأحكام قانون الضمان وضمن شروط وضوابط محددة". وأشار الى أن من بين هذه الشروط أن "يكون المتقاعد المعني بهذه الحالة دون سن الستين للذكر، ودون الخامسة والخمسين بالنسبة للأنثى، بهدف تمكين المتقاعد من تحسين راتبه التقاعدي مستقبلاً، وتشجيعه على العودة إلى العمل لتحسين ظروف حياته المعيشية".