موقع شاهد فور

فلا تظلموا فيهن أنفسكم

June 30, 2024

وأما قوله: ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم) ، فإن معناه: فلا تعصوا الله فيها ، ولا تحلوا فيهن ما حرم الله عليكم ، فتكسبوا أنفسكم ما لا قبل لها به من سخط الله وعقابه. كما: - [ ص: 238] 16695 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم) ، قال: الظلم العمل بمعاصي الله ، والترك لطاعته. ثم اختلف أهل التأويل في الذي عادت عليه "الهاء" ، و"النون" في قوله: ( فيهن). فلا تظلموا فيهن أنفسكم | موقع البطاقة الدعوي. فقال بعضهم: عاد ذلك على "الاثنى العشر شهرا" ، وقال: معناه: فلا تظلموا في الأشهر كلها أنفسكم. 16696 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) ، في كلهن ، ثم خص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرما ، وعظم حرماتهن ، وجعل الذنب فيهن أعظم ، والعمل الصالح والأجر أعظم. 16697 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا سويد بن عمرو ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس: ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم) ، قال: في الشهور كلها. وقال آخرون: بل معنى ذلك: فلا تظلموا في الأربعة الأشهر الحرم أنفسكم و"الهاء والنون" عائدة على "الأشهر الأربعة".

فلا تظلموا فيهن أنفسكم خطبة الجمعة للشيخ على قاسم 23-3-2018 - الشيخ علي قاسم - الطريق إلى الله

شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي جمع الله تعالى فيه العبادات ففيه الصلاة والصيام والصدقة، وفيه ليلة القدر خير من الدنيا وما فيها، وفي هذا الشهر كتب الله للمسلمين الانتصارات بقربهم منه، لذلك كان المسلمون يبذلون وسعهم من أجل المضي في الطاعات والقربات النادرة في هذا الشهر، وعلى المسلم أن يستعد بكل ما أوتي من قوة وإعداد للأسباب للوصول إلى أقصى درجات التمام في هذا الشهر، لأن هذا الشهر من الشهور الغالية والثمينة عند المسلم، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والتابعين يستعدون لهذا الشهر بكل ما لديهم من قوة. الاستعداد لشهر رمضان المبارك إن شهر رمضان من الشهور التي يحسن بالصالحين أن يستعدوا له، ولو رأى المسلم الفضائل والأجور المترتبة على هذا الشهر لجعل كل جهده منصباً على قبول الله لهذا الشهر منه، ومن مظاهر ذلك: النية المنعقدة الصالحة بأن يفعل الإنسان الطاعات المتميزة في الشهر من المحافظة على الصلاة في جماعة وقراءة القرأن وختمه وزيارة الأرحام ففي ذلك رضى الله. الإخلاص في الصوم وعدم مسبة الأخرين أو رد الإساءة بالأخرى، وترك ذلك لله وضبط النفس (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

فلا تظلموا فيهن أنفسكم – موقع شبكة العلم الشرعي

4 تفسير القرآن العظيم: لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير: سامي بن محمد سلامة: دار طيبة للنشر والتوزيع:ط2: 1420هـ – 1999 م (4/148).

فلا تظلموا فيهن أنفسكم

• ظلم بينه وبين الناس. • ظلم بينه و بين نفسه. و كل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس ، فإن الإنسان أول ما يَهُمّ بالظلم فقد ظلم نفسه: وقال الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ:"لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب؛ لأن الله سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيِّء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح. : وقال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في تفسيره: "فلا تعصوا الله فيها، ولا تحلُّوا ما حرّم الله عليكم، فتكسبوا أنفسكم ما لا قِبَل لها به من سخط الله وعقابه. : والظلم له شقان.. 1- ترك العمل الفاضل تفويت الزمن الصالح و ترك الحسنات،، 2-ارتكاب السيئات. أي بعمل المحرمات. " اضغط هــنا احرصوا على تقوى الله في هذه الأشهر لأن السيئة فيها ليست كغيرها فالسيئات تعظم فيها وكما أن السيئات تعظم فيها فالحسنات فيها تعظم ايضا فاسألوا الله العون والتوفيق للعمل الصالح وعليكم بالاتباع وترك الابتداع ولا تتصوّروا أن جوارحكم تنفعكم في الأعمال دون أن يكون معها قلوبكم.. لذلك.. فاسألوا الله أن يجمع عليكم قلوبكم وتكونوا ممن أحسن عملا وهو وحده القادر على ذلك.. فاسألوه بصدق.. فلا تظلموا فيهن أنفسكم. قال ابن كثير رحمه الله: "كما أن المعاصي في البلد الحرام تغلظ فكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام".

فلا تظلموا فيهن أنفسكم | موقع البطاقة الدعوي

[ ص: 236] 16687 - حدثنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سليمان التيمي قال: حدثني رجل بالبحرين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، ثلاثة متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب الذي بين جمادى وشعبان ". 16688 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح قوله: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ثلاثة متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب الذي بين جمادى وشعبان. 16689 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم منى: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان". وهو قول عامة أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 16690 - حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط ، عن السدي: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم) ، أما ( أربعة حرم) ، فذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب.

وأمّا النّوع الثّاني مِن الظّلم فإنّه: التّعدي على النّاس والبغي عليهم، وأكل حقوقهم، فلنجتنّب ظلم النّفس والنّاس، فإنّ الظّلم ظلماتٌ يوم القيامة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ( اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). صحيح مسلم: 2578 ولنعظّم حرمات الله، قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحجّ: 30].

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]