بداية ان للديمقراطية انواع وهي مثلا ديمقراطية توافقية، ديمقراطية موجهة، ديمقراطية شمولية، ديمقراطية إجرائية، ديمقراطية طائفية، وما نريد الحديث عنه هي الشمولية وهي عندما يقال لك ان صوتك هو من يرشح الرئيس اي ان يكون لك شان في حكومتك اي حكومة الشعب بامر الشعب وهكذا تجد هذه العبارات جميلة جدا وياتي تعريف الديمقراطية هو حكم الشعب وهذه العبارة الجميلة جدا، بينما واقعا لو تمعنا في تاسيسها وتبعياتها وكواليسها نجدها اسوء اسلوب للحكم.
وفي ساحة الجامعة سألت نفسي هل حقيقة أنا في جامعة إسلامية، سيكون خريجوها غدا حملة المشروع الإسلامي إلى العالم؟ أم أني أخطأت الطريق ودخلت من غير شعور مسرحاً تُعرض على خشبته مسرحية عنوانها " مدرسة المشاغبين"؟ وحتى لا نسبح بعيداً عن موضوعنا الرئيس، وهو ضرورة احترام المعلم، فإني أرى أن العالم الإسلامي اليوم مطالب بأن يعيد الاعتبار إلى المعلم، ويعرف له مكانته التي منحها له الله _تعالى_ في عدة آيات قرآنية وأحاديث نبوية،. يجب أن يلقى الاحترام الكامل والتقدير الكافي حتى يستطيع أداء مهمته على أحسن وجه، فمعلم الناس الخير يستغفر له كل من في البر والبحر حتى الحيتان في الماء، ويوم أن كان المعلم معلماً، وكان المعلمون يحظون بالتقدير والاحترام خرج لنا نابغون في شتى العلوم تركوا بصمتهم على صفحة التاريخ الإسلامي الزاهرة. وإذا كانت لا تخفى على أحد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في رفع شأن العالم المعلم، فإنه لا يدري الكثيرون كيف كان سلفنا الصالح يُقدرون المعلم، فهاك أخي القارئ بعض سيرهم وأقوالهم في ذلك: روى أبو حامد الغزالي عن علي ابن أبي طالب- رضي الله عنه - أنه كان يقول: من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيديك، ولا تعمد بعينيك غيره، وان كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تشبع من طول صحبته.
الأحد 5 ربيع الآخر 1436 هـ - 25 يناير 2015م - العدد 17016 المقال لقد كنت عظيما في أفعالك وأقوالك طوال حياتك يا عبدالله، ابن العظيم عبدالعزيز آل سعود. ولن يملأ مكانك الذي تركته شاغرا إلا العظيم في أفعاله وأقواله سلمان ابن العظيم عبدالعزيز آل سعود. التاريخ يشهد بأن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لم يكن رجلا عابرا في صفحات سجل العظماء الذين يتفاخر التاريخ بإنجازاتهم عبر العصور. لقد كان عبدالله بن عبدالعزيز وجه الخير على وجهه تدفق الخير فعم الخير العباد والبلاد للقاصي سواسية مع الداني والبعيد سواسية مع القريب. اقتصاديا: قفزت المملكة في عهد الملك عبدالله من مجموعة العالم الثالث الى مجموعة العالم الأول فاحتلت مقعدها بجدارة متصدّرة مجموعة العشرين. وأصبحت المملكة مثالا يقتدى بها في النهضة والتنمية الاقتصادية وغرس البذرة الأساسية لقيام صناعة وليدة في جميع مدن وقرى مناطق المملكة بلا استثناء لا فرق بين جدة والرياض أو بين القطيف ورابغ أو بين عرعر وجازان أو بين البكيرية ونجران. علميا: لقد شعّت فجأة أنوار كاوست (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) لتعمّ الموهوبين في أنحاء العالم وليست قاصرة على وطن معيّن وجامعة الأميرة نورة لتكون منارة للمرأة وانتشرت الجامعات الحكومية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وازدهر الابتعاث الخارجي للجامعات الرائدة في الدول المتقدمة في أنحاء العالم وشجّع الابتعاث الداخلي للجامعات الأهلية الفتيّة في الداخل.