نعم ، الزاني إذا تاب توبة نصوحة من زناه - نسأل الله العافية - وصدق في توبته ، فإنه يرجى أن يقبل دعاؤه على الظالم متى استكمل شروط إجابة الدعاء الأخرى ، ولا يكون ذنبه السابق الذي تاب منه مانعا من قبول دعائه إن شاء الله. قال الله تعالى: ( وَٱلَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ ومن يفعل ذلك يلقى آثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً) ( الفرقان 68 - 70) روى ابن ماجه وغيره عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ). وهذا الحديث وإن كان فيه انقطاع ولكن حسنه جماعة من العلماء لشواهده.
قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ). والله أعلم