موقع شاهد فور

خطبة عن فضائل القرآن (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم, سبحان الله عما يصفون

July 6, 2024

إن أهم وصفٍ للقرآن، وأكثره ورودًا في آياته، كونه هدىً يهدي البشرية أفرادًا ودولاً وأممًا لما يصلحها في كل شؤونها، ذلكم الوصف الرباني الذي قُرن بتاريخ نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]، وهو أول وصفٍ يقرع الأسماع عند الابتداء في قراءته؛ ففي مطلع سورة البقرة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2].

ان هذا القران يهدي للتي هي

فلما تعين اعترافهم وبخهم منكرا عليهم بقوله: أإله مع الله بل هم قوم يعدلون [ 27 \ 60] ، ثم قال تعالى: أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا [ 27 \ 61] ولا شك أن الجواب الذي لا جواب غيره كما قبله ، فلما تعين اعترافهم وبخهم منكرا عليهم بقوله: أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون [ 27 \ 61] ، ثم قال جل وعلا: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض [ 27 \ 62] ولا شك أن الجواب كما قبله.

إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

( وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ). الإنسان الذي يعرف اللَّه بإدراكه وشعوره، ويهتدي إلى ناموسه بتدبره وبصره، ويعمل وفق هذا الناموس بمحاولته وجهده، ويطيع اللَّه بإرادته وحمله لنفسه، ومقاومة انحرافاته ونزغاته، ومجاهدة ميوله وشهواته، وهو في كل خطوة من هذه الخطوات مريد، مدرك، يختار طريقه وهو عارف إلى أين يؤدي به هذا الطريق! إنها أمانة ضخمة حملها هذا المخلوق الصغير الحجم، القليل القوة، الضعيف الحول، المحدود العمر، الذي تناوشته الشهوات، والنزعات، والميول، والأطماع. وإنها لمخاطرة أن يأخذ على عاتقه هذه التبعة الثقيلة. ومن ثم ( كَانَ ظَلُومًا) لنفسه ( جَهُولًا) لطاقته، هذا بالقياس إلى ضخامة ما زج به بنفسه لحمله. فأما حين ينهض بالتبعة، حين يصل إلى المعرفة الواصلة إلى بارئه، والاهتداء المباشر لناموسه، والطاعة الكاملة لإرادة ربه، والمعرفة والاهتداء والطاعة التي تصل في طبيعتها، وفي آثارها، إلى مثل ما وصلت إليه من سهولة ويسر وكمال في السماوات والأرض والجبال… الخلائق التي تعرف مباشرة، وتهتدي مباشرة، وتطيع مباشرة، ولا تحول بينها وبين بارئها، وناموسه، وإرادته الحوائل. ولا تقعد بها المثبطات عن الانقياد والطاعة والأداء.. ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم. حين يصل الإنسان إلى هذه الدرجة، وهو واع، مدرك، مريد، فإنه يصل حقاً إلى مقام كريم، ومكان بين خلق اللَّه فريد.

ان هذا القرآن يهدي للتي

ويقيناً إذا كان القرآن الكريم يهدي للتي هي أقوم فستكون المهدوية الخاتمة قطعاً هي المنهج الأقوم في كل أبعاد الحياة البشرية وهي أحقُّ مَن تُتَبع. كما الله تعالى: (( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) يونس35 وأخيراً إنَّ مفهوم وصيغة:: أقوم:: في الآية الشريفة فيه إشارة إلى أنَّ الإسلام هو آخر دين إلهي حق. وأنَّ النبي الأكرم الخاتم محمد: صلى الله عليه وآله وسلم: هو آخر الأنبياء. والإمام المهدي:عليه السلام:بحكم الإعتقاد وتطبيق التفسير المأثور عن المعصومين هو آخر الأئمة المعصومين:عليه السلام: والمستند في ذلك هو أنَّ صيغة أقوم بوصفها أفعل تفضيل تمثل أعلى درجات التفضيل مفهوما وقيمة ودلالة وقصدا. ان هذا القرآن يهدي للتي. وليس بعد صيغةالتفضيل: أقوم: من درجةٍ مراحليةٍ في التفضيل. والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف.
ذكر ابن كثير في تفسيره: (يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بتقواه، وأن يعبدوه عبادة من كأنه يراه، وأن يقولوا ( قَوْلًا سَدِيدًا) أي مستقيماً لا اعوجاج فيه ولا انحراف. ووعدهم أنهم إن فعلوا ذلك أثابهم عليه بأن يصلح لهم أعمالهم أي يوفقهم للأعمال الصالحة، وأن يغفر لهم الذنوب الماضية، وما قد يقع منهم في المستقبل يلهمهم التوبة منها، ثم قال تعالى: ( وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) وذلك بأن يجار من نار الجحيم، ويصير إلى النعيم المقيم). ثم نقل قول ابن عباس موقوفاً: من سره أن يكون أكرم الناس فليتقِ اللَّه. إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. وقول عكرمة: القول السديد: لا إله إلا اللَّه، وقول غيره: السديد: الصدق، وقول مجاهد هو السداد، وقول غيره هو الصواب، والكل حق. ونقل عن ابن عباس في قوله تعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا)يعني بالأمانة الطاعة التي عرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم فلم يطقْنَها، فقال لآدم: إني قد عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم يطقنها، فهل أنت آخذ بما فيها؟ قال: يا رب وما فيها؟ قال: إن أحسنت جزيت، وإن أسأت عوقبت، فأخذها آدم فتحملها، وذلك قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).

قوله تعالى: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: سبحان ربك نزه سبحانه نفسه عما أضاف إليه المشركون. " رب العزة " على البدل. ويجوز النصب على المدح ، والرفع بمعنى هو رب العزة. عما يصفون أي من الصاحبة والولد. الباحث القرآني. وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن معنى سبحان الله فقال: هو تنزيه الله عن كل سوء وقد مضى في [ البقرة] مستوفى. [ ص: 127] الثانية: سئل محمد بن سحنون عن معنى رب العزة لم جاز ذلك والعزة من صفات الذات ، ولا يقال رب القدرة ونحوها من صفات ذاته - جل وعز - ؟ فقال: العزة تكون صفة ذات وصفة فعل ، فصفة الذات نحو قوله: فلله العزة جميعا وصفة الفعل نحو قوله: رب العزة والمعنى رب العزة التي يتعاز بها الخلق فيما بينهم ، فهي من خلق الله عز وجل. قال: وقد جاء في التفسير إن العزة هاهنا يراد بها الملائكة. قال: وقال بعض علمائنا: من حلف بعزة الله فإن أراد عزته التي هي صفته فحنث فعليه الكفارة ، وإن أراد التي جعلها الله بين عباده فلا كفارة عليه. الماوردي: رب العزة يحتمل وجهين: أحدهما: مالك العزة ، والثاني: رب كل شيء متعزز من ملك أو متجبر.

معنى آية: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، بالشرح التفصيلي - سطور

والحمد لله رب العالمين) ثم يسلم. إسناده ضعيف. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمار بن خالد الواسطي ، حدثنا شبابة ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن الشعبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة ، فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. والحمد لله رب العالمين) وروي من وجه آخر متصل موقوف على علي ، رضي الله عنه. قال أبو محمد البغوي في تفسيره: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن شريح ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا إبراهيم بن سهلويه ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا وكيع ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي - رضي الله عنه - قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. والحمد لله رب العالمين). وروى الطبراني من طريق عبد الله بن صخر بن أنس ، عن عبد الله بن زيد بن أرقم ، عن أبيه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من قال دبر كل صلاة: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 91. والحمد لله رب العالمين) ثلاث مرات ، فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر ".

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 91

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ): أي يكذّبون.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الصافات - الآية 159

(p-٤٩٩)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مَن قالَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ ثَلاثَ مَرّاتٍ، فَقَدِ اكْتالَ بِالمِكْيالِ الأوْفى مِنَ الأجْرِ». فصل: إعراب الآيات (12- 15):|نداء الإيمان. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن سَرَّهُ أنْ يَكْتالَ بِالمِكْيالِ الأوْفى مِنَ الأجْرِ يَوْمَ القِيامَةِ فَلْيَقُلْ آخِرَ مَجْلِسِهِ حِينَ يُرِيدُ أنْ يَقُومَ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الصافات»: ١٨٢]. وأخْرَجَ البَغْوِيُّ في "تَفْسِيرِهِ" مِن وجْهٍ آخَرَ مُتَّصِلٍ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا. وأخْرَجَ حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ في "تَرْغِيبِهِ" مِن طَرِيقِ الأصْبَغِ بْنِ نُباتَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: مَن سَرَّهُ أنْ يَكْتالَ بِالمِكْيالِ الأوْفى فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الآياتِ ثَلاثَ مَرّاتٍ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾.

فصل: إعراب الآيات (12- 15):|نداء الإيمان

وهذه الآية فذلكة لما احتوت عليه السورة من الأغراض جمعت تنزيه الله والثناء على الرسل والملائكة وحمد الله على ما سبق ذكره من نعمة على المسلمين من هدى ونصر وفوز بالنعيم المقيم. وهذه المقاصد الثلاثة هي أصول كمال النفوس في العاجل والآجل ، لأن معرفة الله تعالى بما يليق به تنقذ النفس من الوقوع في مهاوي الجهالة المفضية إلى الضلالة فسوءِ الحالة. وإنما يتم ذلك بتنزيهه عما لا يليق به. فأشار قوله: { سبحان ربِّكَ} الخ إلى تنزيهه ، وأشار وصف { رَبّ العِزَّة} إلى التوصيف بصفات الكمال ، فإن العزة تجمع الصفاتتِ النفسية وصفاتتِ المعاني والمعنوية لأن الربوبية هي كمال الاستغناء عن الغير ، ولما كانت النفوس وإن تفاوتت في مراتب الكمال لا تسلم من نقص أو حيرة كانت في حاجة إلى مرشدين يبلغونها مراتب الكمال بإرشاد الله تعالى وذلك بواسطة الرسل إلى الناس وبواسطة المبلغين من الملائكة إلى الرسل. وكانت غاية ذلك هي بلوغ الكمال في الدنيا والفوز بالنعيم الدائم في الآخرة. وتلك نعمة تستوجب على الناس حمد الله تعالى على ذلك لأن الحمد يقتضي اتصاف المحمود بالفضائل وإنعامَه بالفواضل وأعظمُها نعمة الهداية بواسطة الرسل فهم المبلغون إرشاد الله إلى الخلق.

الباحث القرآني

وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «كُنّا نَعْرِفُ انْصِرافَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الصَّلاةِ بِقَوْلِهِ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الصافات»: ١٨٢]. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «أنَّهُ كانَ إذا أرادَ أنْ يُسَلِّمَ مِن صِلاتِهِ قالَ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الصافات»: ١٨٢]. وأخْرَجَ الدّارَقُطْنِيُّ في "الأفْرادِ" عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآياتِ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الصافات»: ١٨٢]. وأخْرَجَ الخَطِيبُ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: بَعْدَ أنْ يُسَلِّمَ: ﴿سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ﴾ ﴿وسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ﴾ ﴿والحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾ [الصافات»: ١٨٢].

ربك: مضاف إليه مجرور وعلمة جرّه الكسرة، والكاف: ضمير متّصل مبني على الفتح. ربِّ: بدل مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره وهو مضاف. العزّة: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. عمّا: أصلها عن وما، وعن: حرف جر مبني على السّكون ولا محلّ له من الإعراب، وما: اسم استفهام مبني على السّكون في محلّ جرّ، وتركيبة "عمّا" متعلقة بالمفعول المطلق "سبحان". يصفون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الواو، والواو: ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل والجملة "عمّا يصفون" صلة لا محلّ لها من الإعراب. الثمرات المستفادة من آية: سبحان ربك رب العزة عما يصفون من المعلوم أنّ القرآن الكريم هو دستور للأمّة حيث تعود آثاره عليها من النّاحية العقديّة والاجتماعيّة والنّفسيّة وغيرها من الأمور التي شملت أمور الفرد والمجتمع، وفيما يأتي بيان الثّمرات المستفادة من قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}: [١٦] وحدانية الله: تؤكّد الآيات على أنّ الله تعالى وحده الذي يُصرّف الكون، ممّا يدلّ على كمال قدرته وعظمته، ونتيجة ذلك زيادة مراقبة الله من قِبل العبد. التبرئة الإلهية: تدلّ التّبرئة الواردة في الآية على كمال الشّريعة الإسلاميّة واشتمالها على جميع نواحي الحياة، حيث يصبح العبد متقرّبًا بالطّاعات وهو مطمئنّ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]