موقع شاهد فور

معن بن زائدة, وسبحوه بكرة وأصيلا

July 6, 2024

^^**_-_-_**^^ بعض من حكاياته في هذه الدنيا مَن هو أجود منك: قال معن بن زائدة:‏ ‏ لما انتقلت الدولة إلى بني العباس، جَدَّ المنصورُ في طلبي، وجعل لمن يحملني إليه مالاً. فاضطررت لشدّة الطلب إلى أن تعرّضت للشمس حتى لوحت وجهي، وخَفَّـفتُ عارضي، ولبست جبـّة صوف، وركبت جملاً، وخرجت متوجهًا إلى البادية لأقيم بها. ‏ ‏ فلما خرجتُ من باب حرب، وهو أحد أبواب بغداد، تبعني أَسود متقلـِّد بسيف، حتى إذا غبت عن الحرس، قبض على خطام الجمل فأناخه، وقبض على يدي. فقلت له: ما بك؟ ‏ ‏ فقال: أنت طلبة أمير المؤمنين. ‏ ‏ فقلت: ومن أنا حتى أُطلب. ‏ ‏ قال: أنت معن بن زائدة. ‏ ‏ فقلت له: يا هذا، اتّق اللّه، وأين أنا من معن؟‏ ‏ فقال: دع هذا، فواللّه إني لأَعـْرَفُ بك منك. ‏ ‏ فلما رأيت منه الجد، قلت له: ‏ ‏ هذا جوهر قد حملته معي بأضعاف ما جعله المنصور لمن يجيئه بي. فخذه ولا تكن سببًا في سفك دمي. ‏ ‏ قال: هاته. ‏ ‏ فأخرجته إليه، فنظر فيه ساعة وقال: ‏ ‏ صدقتَ في قيمته، ولستُ قابلَه حتى أسألك عن شيء، فإن صَدَقتني أطلقتك. ‏ ‏ فقلت: قل. ‏ ‏ قال: إن الناس قد وصفوك بالجود. فأخبرني: هل وهبتَ مالك كله قط؟ ‏ ‏ قلت: لا. ‏ ‏ قال: فنصفه؟ ‏ ‏ قلت: لا.

معن ابن زائدة - .:: مجالس الموروث ماضيا وحاضرا ::.

قصة معن بن زائده مع الأعرابي| الحلقة الثامنة عشر|| الشيخ عبدالواحد المغربي | - YouTube

قصة معن بن زائدة الشيباني والعبد الأسود | المرسال

عمد الاعرابي إلى بعير فسلخه، وارتدى جلده، وجعل ظاهره باطنًا و باطنه ظاهرًا، و دخل على معن، ولم يسلّم، فلم يُعره معن انتباهه، فأنشأ الرجل يقول: أتذكرإذ لحافك جلدُ شاة وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن: أذكره ولا أنساه، و الحمد لله. فقال الأعرابي: فسبحان الذي أعطاك ملكًا وعلّمك الجلوس على السرير فقال معن: إن الله يعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء. فلست مسلّمًا ماعشتُ دهرًا على معن بتسليم الأمير فقال معن: السلام سنّة يا أخا العرب. سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمان على الفقير فقال معن: إن جاورتنا فمرحبًا بالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوبًا بالسلامة! فجُـدْ لي يابنَ ناقصة بمال فإني قد عزمت على المسير (اسم أمه زائدة، فجعلها الأعرابي= ناقصة) فقال معن: أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاقّ الأسفار! فأخدها، وقال: قليل ما أتيت به وإني لأطمع منك في المال الكثير فثنِّ فقد أتاك الملك عفوًا بلا رأي و لا عقل منير فقال معن: أعطوه ألفًا ثانية ليكون عنا راضيًا! فتقدم الأعرابي إليه وقال: سألت الله أن يبقيك دهرًا فما لك في البرية من نظيرِ فمنك الجود و الإفضال حقًا وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن: أعطيناه لهجونا ألفين، فأعطوه لمديحنا أربعة!

أبو الفَرَج الأصفهاني عَنْ مروانَ بنِ أبي حَفْصةَ؛ قال: كانَ [أبو جعفرٍ] المنصورُ قدْ طلبَ معنَ بنَ زائدةَ طلبًا شديدًا، وجعلَ فيه مالًا، فحدَّثَني معنُ بنُ زائدةَ باليَمَنِ أنَّه اضْطُرَّ ـ لشِدَّةِ الطَّلبِ ـ إلىٰ أنْ [قامَ] في الشَّمسِ حتَّىٰ لوَّحَتْ وجهَه، وخَفَّفَ عارِضَيْه ولِحْيتَه، ولَبِسَ جُبَّةَ صُوفٍ غليظةً، ورَكِبَ جملًا منَ الجِمالِ النَّقَّالة، [وخرجَ عليه] ليَمضيَ إلى الباديةِ فيُقِيمَ بها. وكانَ قدْ أبْلىٰ في حربِ يزيدَ بن عمرَ بنِ هُبَيْرةَ بلاءً حسنًا؛ غاظَ المنصورَ، وجَدَّ في طَلَبِه. قالَ معنٌ: فلمَّا خرجْتُ مِن بابِ حَرْب ، تَبِعَني [عبدٌ] أسْوَدُ متقلِّدًا سيفًا، حتَّىٰ إذا غِبْتُ عنِ الحرسِ قبضَ علىٰ خِطامِ جملِي فأناخَه، وقبضَ عليَّ، فقلْتُ له: ما لَكَ؟ قال: أنتَ طَلِبةُ أميرِ المؤمنين. قلْتُ: ومَنْ أنا حتَّىٰ يَطْلُبَني أميرُ المؤمنين؟! قال: معنُ بنُ زائدة. فقلتُ: يا هذا، اتَّقِ الله! وأينَ أنا مِن معن! قالَ: دَعْ هذا عَنْك، فأنا واللهِ أعْرَفُ به مِنْك. فقلتُ له: فإنْ كانتِ القِصَّةُ كما تقولُ، فهذا جَوْهرٌ حملْتُه معي، يَفِي بأضعافِ ما بَذَلَه المنصورُ لمَنْ جاءَه بي، فخُذْه ولا تَسْفِكْ دمي.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: "اذكروا الله ذكراً كثيراً" إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حداً معلوماً, ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر, فإن الله تعالى لم يجعل له حداً ينتهي إليه, ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على تركه, فقال: "يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" بالليل والنهار في البر والبحر, وفي السفر والحضر, والغنى والفقر, والسقم والصحة, والسر والعلانية, وعلى كل حال. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الانسان - الآية 25. وقال عز وجل: "وسبحوه بكرة وأصيلا" فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته, والأحاديث والايات والاثار في الحث على ذكر الله تعالى كثيرة جداً, وفي هذه الاية الكريمة الحث على الإكثار من ذلك. وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما. ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي رحمه الله.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الانسان - الآية 25

- وأيضا - خص - سبحانه - التسبيح بالذكر مع دخوله فى عموم الذكر ، للتنبيه على مزيد فضله وشرفه.. قال صاحب الكشاف: والتسبيح من جملة الذكر. وإنما اختصه - تعالى - من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة ، ليبين فضله على سائر الأذكار ، لأنه معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال. البغوى: (وسبحوه) أي: صلوا له) ( بكرة) يعني: صلاة الصبح) ( وأصيلا) يعني: صلاة العصر. وقال الكلبي: " وأصيلا " صلاة الظهر والعصر والعشاءين. وقال مجاهد: يعني: قولوا سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فعبر بالتسبيح عن أخواته. وقيل: المراد من قوله: " ذكرا كثيرا " هذه الكلمات يقولها الطاهر والجنب والمحدث. ابن كثير: وقال: ( وسبحوه بكرة وأصيلا) فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته. والأحاديث والآيات والآثار في الحث على ذكر الله كثيرة جدا ، وفي هذه الآية الكريمة الحث على الإكثار من ذلك. وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما ، ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار للشيخ محيي الدين النووي ، رحمه الله تعالى وقوله: ( وسبحوه بكرة وأصيلا) أي: عند الصباح والمساء ، كقوله: ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون) [ الروم: 17 ، 18] القرطبى: قوله تعالى: وسبحوه بكرة وأصيلا.
مضيفًا، أي أن المنافقين أيضا يذكرون الله لكن يذكرونه قليلا! ، والفصل في القضية أن المؤمن الحق الذي أُشبِع قلبه بحب الله ورسوله دائمًا يلهج بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله، لأن ثمرات الذكر تحصل بكثرته، وباستحضار ما يقال فيه؛ تنفيذًا لوصية سيدنا رسول الله " لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]