هل تبحث عن عيادات-أسنان في حى غرناطة بها أو غير ذلك من المواصفات ولم تجد ما تبحث عنه اضغط هنا
دليل سوق الطائف / مجمع ابتسامة الوسام لطب وتقويم الاسنان - YouTube
أمَّا الهجرة في أصلها فهي باقية، ولهذا جاء في الحديث الآخر: (لا تنقطع الهجرة حتَّى تنقطع التَّوبة(3)) فكلُّ بلدٍ صار فيها الكفَّار، ولم يستطع المسلم فيها إظهار دينه، ولا إقامة دينه، ولم يستطع الخروج، يلزمه أن يهاجر، فإن أقام كان عاصياً بالإجماع، أمَّا المستضعف من الرِّجال والنِّساء والولدان فقد عذرهم الله. وهم الذي لا يستطيعون حيلة لعدم النَّفقة، أو لأنَّهم مقيَّدون، مسجونون، أو لا يهتدون سبيلاً؛ لأنَّهم جهَّال بالطَّريق، لا يعرفون الطَّريق، لو خرجوا هلكوا، لا يعرفون السَّبيل، فهم معذورون حتَّى يسهِّل الله لهم فرجاً ومخرجاً من بين أظهر المشركين منشور 29 يناير، 2019 29 يناير، 2019 التنقل بين المواضيع
ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها للشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره - YouTube
تتقلَّب بنا الحياة من حال إلى حال، من رغد إلى ضيق، ومن حزن إلى فرح، ومن عسر إلى يسر، وليس منَّا أحد إلا وقد مرَّ بمشكلة، أو تجربة مؤلمة أهمَّته، وشغلت باله، حتَّى بدت له الحياة وكأنَّها كلَّها ضيق وكدر، وقد نظلُّ أسرى مثل هذه التقلُّبات، فنعيش في قبَّة مشاعرنا السَّلبيَّة الموهنة لعزائمنا، ضمن جدران نبنيها بمشاعرنا وتوهُّماتنا أكثر ممَّا تبنيها ذات المشكلة أو التَّجربة، فيتضخَّم حجم المصيبة في حسِّنا، حتَّى لا نكاد نرى غيرها، ممَّا يجعلنا نبدو لوحدنا كمأساة بشريَّة، نبثُّ المشاعر السَّلبيَّة والإحباط فيمن حولنا؛ لنزيد من سوء الوضع وثقله علينا. يقول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} النساء: 97 – 98.
دائما ما يصدر الكثيرون أحكاما مسبقة بناء على تجارب فردية، أو إفتراضات جدلية لم تلامس أرض الواقع أصلا، قائمة من التحديات على رأسها إنصهار الجيل الأول في ثقافة بلد المهجر كضرورة للإندماج في المجتمع سواء على مستوى العمل أو على المستوى الشخصي. كيف للمهاجر ألا يشارك رفاق العمل حفلاتهم واحتفالاتهم، كيف له أن يشرح لهم صيامه عن الطعام والشراب في رمضان، كيف له أن يصلي صلواته الخمس أثناء العمل أو يستقطع جزءا من وقته يوم الجمعة لأداء الصلاة. أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا - ملتقى الشفاء الإسلامي. ولو استطاع هذا القادم من بلاد الشرق أن يعيش حياة مزدوجة، يوازن فيها بين تراثه العقائدي والثقافي وبين المتغيرات الجديدة التي لزاما عليه أن يتقبلها ويعتادها. ، فكيف للجيل الثاني - أطفاله - أن ينجحوا في هذا؟ كيف لمن لم تبلغ عقيدتهم بعد مبلغا يوثق به أن يحافظوا عليها دون أن تتأثر بالوافد الجديد؟ بثقافة تبدو براقة في عالم ملون تملؤه البهجة لا عالم يصبغه الأبيض والأسود فقط؟. أنصار هذا الرأي يؤمنون بأن الجحيم في أرض يحكمها الإسلام - حتى ولو ظاهريا - أفضل ألف مرة من جنة تحفّها المعاصي وتزينها الشهوات في بلاد الكفر. يؤمنون أن نسبة المخاطرة في تغيير الهوية الدينية تكاد تكون صفر في أرض تملؤها المساجد حتى وإن اعتلى منابرها من لا دين له، بينما يجزمون أن مسلمي اليوم في المهجر هم بالتأكيد ملحدي الغد حتى وإن ظلت ديانتهم الاسمية هي الإسلام وظلت أسماؤهم محمد وفاطمة! "
قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره ( التحرير والتنوير) في آية الزمر: "وموقع جُملة ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10] موقع التذييل لجملة ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ﴾ وما عُطف عليها؛ لأنَّ مفارقة الوطن والتغرُّب والسفر مشاقُّ لا يستطيعها إلا صابر، فذيل الأمر به بتعظيم أجر الصابرين؛ ليكون إعلامًا للمُخاطَبين بأن أجرَهم على ذلك عظيم؛ لأنَّهم حينئذٍ من الصابِرين الذين أجرهم بغير حساب، والصبر: سكون النفس عند حلول الآلام والمصائب بألا تضجرَ ولا تَضطرب لذلك"، والله تعالى أعلم.
ومن هذا القبيل، قوله سبحانه: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه} (البقرة:130). استفهام يراد به ( الترغيب)، وهو استفهام يراد منه الترغيب في فعل أمر ما، كقوله تعالى: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} (البقرة:245). ومنه قوله سبحانه: { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} (الصف:10). استفهام يراد به ( النهي) عن أمر ما، كقوله تعالى: { أتخشونهم} (التوبة:13)، أي: لا تخشوا الكفار. ومنه قوله سبحانه: { ما غرك بربك الكريم} (الانفطار:6)، أي: لا تغتر. استفهام يراد به ( الدعاء)، وهو كالنهي إلا أنه من الأدنى إلى الأعلى، كقوله تعالى: { أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} (الأعراف:155)، أي: لا تهلكنا. وجعل بعضهم من هذا القبيل قوله سبحانه: { أتجعل فيها من يفسد فيها} (البقرة:30)، أي: لا تجعل في الأرض من يفسد فيها؛ إذ هم لم يستفهموا؛ لأن الله سبحانه قال: { إني جاعل في الأرض خليفة}. استفهام يراد به ( التمني)، كقوله تعالى: { فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا} (الأعراف:53). الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. ومنه قوله سبحانه: { هل نحن منظرون} (الشعراء:203)، فهذا منهم على جهة التمني والرغبة حيث لا تنفع الرغبة. استفهام يراد به ( الاستبطاء)، كقوله تعالى: { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} (يونس:48)، بدليل قوله تعالى: { ويستعجلونك بالعذاب} (الحج:47)، وقوله: { ويقولون متى هو} (الإسراء:51).