موقع شاهد فور

مطعم شارع المعز

June 28, 2024

وأوضح أن " تطوير شارع المعز يأتي ضمن الحملة القومية لإنقاذ 100 مبنى تاريخي، التي دشنتها وزارة السياحة والآثار في 2015". وشهد شارع المعز في تلك السنوات الماضية "ترميم 7 مباني أثرية وهي: مقعد الأمير ماماي السيفي، والمدرسة الصالحية، وسبيل خسرو باشا، وقبة الصالح نجم الدين، وقاعة محب الدين أبو الطيب ،وخانقاه سعيد السعداء، ومجموعة أبو الذهب"، وفق طلعت. و"الأمر لن يتوقف عند ترميم المباني بل سيتخطاه لعملية إعادة تأهيل شاملة انطلقت برفع كفاءة إضاءة الشارع التاريخي"، يضيف المسؤول المصري. وبخلاف التأهيل والتطور، فعلى امتداد ذلك الشارع التاريخي ستبقى لياليه مضيئة بزواره وآثاره التاريخية وفنونه التراثية التي وفق الشواهد لن تنقطع حتى وإن غادرها شهر رمضان بعد أقل من 10 أيام.

المدرسة الظاهرية، إحدى أبرز الآثار الإسلامية، حيث تقع بقايا المدرسة في شارع المعز لدين الله الفاطمي بالمنطقة المعروفة ببين القصرين أمام مجموعة السلطان قلاوون، حيث شيدت على أجزاء من القصر الشرقي الفاطمي الكبير خلال الفترة ما بين ٦٦٠ - ٦٦٢هـ/١٢٦٢ - ١٢٦٣م على يد السلطان الظاهر بيبرس أحد سلاطين المماليك البحرية. برز اسم بيبرس لدوره الكبير في معركة المنصورة ضد الفرنسيين خلال فترة الحروب الصليبية على مصر وبلاد الشام ثم في معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول التتار، وبعد توليه السلطنة لقب بالقاهر ثم عدل لقبه إلى الظاهر، وتوفي عام ٦٧٦هـ، ودفن بدمشق. وكانت المدرسة تتكون من فناء أوسط وأربعة إيوانات لتدريس المذهب الشافعي والحنفي والقراءات السبع والحديث الشريف، وأقيم بها مكتبة ضخمة، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار، أنشأ بجوارها كتاب لأيتام المسلمين لتحفيظ القرآن، وأوقف عليها السلطان بيبرس ربع خارج باب زويلة في المنطقة التي عرفت بتحت الربع، ولم يتبق اليوم من تلك المدرسة سوى الجزء الأيمن من مدخلها وحجرة إلى الجنوب الشرقي منه وجزء من إيوانها الجنوبي الغربي، وذلك بعد فتح شارع بيت القاضى عام ١٨٧٤م في عهد الخديوي إسماعيل وسقوط مئذنتها عام ١٨٨٢م.

في جانب آخر، يتوافد المارة، على مسرح مضيء بلافتة تزينه مكتوب عليها "ليالي رمضان"، ترعاه وزارة الثقافة المصرية. وعلى أضواء ذلك المسرح تضفى رقصة التنورة الصوفية التراثية، وأغانيها المصاحبة، أجواء فنية تسمع في فواصلها تصفيق عشرات من الحضور الذين لا تغادر وجوههم فرحة مميزة. كما يشهد برنامج ذلك المسرح على مدار ليالي شهر رمضان، فقرات منوعة، ما بين غنائي شعبي وصوفي وعروض سينمائية وفقرات غنائية ومسرحية للأطفال. ومع الصوت الطربي لكوكب الشرق، أم كلثوم، (1898 -1975) بألحانه الكلاسيكية المميزة، مساحة أخرى في هذا الشارع التاريخي، تأخذ متابعيها لمتاجر حرف يدوية، يبرز فيها تلك القطع النحاسية ذات الأشكال التاريخية المزخرفة والمصابيح التراثية المضيئة، وأعمال الأرابيسك، والمشغولات والحلى اليدوية والفضية والجلدية. وتتكرر في شارع المعز التاريخي، مشاهد عديدة لشرائح عمرية عديدة تلتقط الصور بجوار تلك المباني الأثرية أو بجوار متاجرها التراثية التي وإن بدت صغيرة غير أنها تعج بمشغولات كثيرا ما جمعت خطى المارة حولها. ويخضع الشارع لأعمال تطوير وتأهيل، وفق تصريحات صحيفة في يناير/ كانون ثان الماضي أدلى بها أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار، لصحيفة "الوطن" المحلية.

وسط مسرح غنائي وفلكلوري، وأنوار الفوانيس ومتاجر الحرف التراثية، والأزياء التاريخية، يعج شارع "المعز" العالمي وسط القاهرة، بأقدام الباحثين عن أجواء رمضانية تجمع بين الفن والتراث. الأنوار لا تغادر ليالي المباني التاريخية، في هذا الشارع، الذي يعد وفق بيانات وزارة الآثار المصرية "أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد، تم إدراجه على قائمة موقع التراث العالمي عام 1979م". ويضم الشارع "29 أثراً تعكس انطباعاً كاملاً عن مصر الإسلامية من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي (297- 567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805- 1953م)"، وفق المعلومات الرسمية ذاتها. وفي هذا الشارع الذي يشهد خلال شهر رمضان ازدحام لافتا، تتنوع الآثار "ما بين مباني دينية وسكنية وتجارية" بجانب الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع حاليا. وللوهلة الأولى، يبدو الازدحام بين الباحثين عن السعادة والتاريخ مع الخطى الأولى لشارع المعز العالمي، الذي تكثر فيه فوانيس الشهر المعظم على وجهات بعض متاجره وطرقاته. وفي أحد متاجره التراثية، تبدو الأزياء التاريخية لاسيما زي السلطان وطربوشه الأحمر المميز الذي يرتديه أحد المتواجدين به، وسط متابعة من المارة لألوانها وأشكالها التي تفوح منها رائحة الماضي.

وفي هذا السياق، يقول أحمد صدقي، خبير إدارة العمران واستشاري إدارة التراث، إن كل مساجد الفاطميين قام البهرة بترميمها، مضيفا أن الترميم الذي يقومون به في المعالم الأثرية يطمس كل ما هو غير فاطمي، أي طمس ما جاء بعد العصر الفاطمي من حضارات أخرى، مؤكدا أن ما يفعلونه جريمة، بحسب وصفه. وفي تصريحات سابقة لموقع "صدى البلد" المصري، قال صدقي إن البهرة يعملون على طمس أي من تلاهم لأنه في نظرهم مغتصب، فيطمسون معالم فترة معينة في الترميم، ويلقون الضوء على فترة الفاطميين فقط، مشيرا إلى أن لديهم عقيدة، وهي انتظار الإمام أو القطب المفقود أي الحاكم نفسه حسب أساطيرهم. اعتراضات على التطوير وشهدت أعمال تطوير مسجد الحسين التاريخي عددا من الانتقادات، منها استخدام الدهانات في طلاء قبة المسجد والمئذنة المجاورة، وطمس بعض نوافذها، فضلا عن تمرير شبكة تهوية لأجهزة التبريد، حتى إن استشاري التخطيط العمراني سعيد حسنين وصف ما يجري بمسجد الحسين بأنه "تشويه مبرر في سياق التطوير". وفي بيان مرفق به صورة القبة والمئذنة نُشر على صفحة نقابة المهندسين المصريين على موقع فيسبوك، كلف نقيب المهندسين طارق النبراوي الشعبة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتورة ولاء نور بمراجعة أعمال الترميم التي تمت في مسجد الحسين خلال الفترة الماضية.

27/4/2022 - | آخر تحديث: 28/4/2022 10:01 AM (مكة المكرمة) القاهرة – تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء أعمال التطوير والتجديد الشامل لمسجد الحسين بقلب العاصمة المصرية القاهرة، والتي استمرت ما يقرب من شهر. وشملت التطويرات، التي تكلفت ما يقرب من 150 مليون جنيه، ترميم وتجديد أغلب أجزاء المسجد بما في ذلك تركيب مقصورة جديدة للضريح، وتجديد الساحة الخارجية، وهي العملية التي لاقت انتقادات عديدة بسبب عدم مطابقتها لقواعد ترميم المباني الأثرية. وشارك الرئيسَ في الافتتاح سلطان طائفة البهرة بالهند مفضل سيف الدين، يرافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك ممثل السلطان بمصر محمد حسن. شكر متبادل وأعرب الرئيس المصري عن تقديره لسلطان طائفة البهرة لجهوده في تطوير أضرحة آل البيت بمصر، بينما وجه الأخير بدوره الشكر للسيسي على دعوته للمشاركة في افتتاح أعمال تطوير مسجد الحسين، كما وجّه له الشكر على كل ما يبذل في تطوير وخدمة أضرحة آل البيت، وثمّن جهود كافة أجهزة الدولة المتعددة خاصة جهود وزارة الأوقاف والقوات المسلحة لإتمام هذه المقاصد النبيلة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]