موقع شاهد فور

ولنبلونكم حتى نعلم

June 18, 2024

ويقول ابن عاشور: والمراد بالابتلاء الأمر والنهي في التكليف ، فإنه يظهر به المطيع والعاصي والكافر ، وسمي ذلك ابتلاء على وجه المجاز لأنه يلزمه الابتلاء وإن كان المقصود منه إقامة مصالح الناس ،ودفع الفساد عنهم ،لتنظيم أحوال حياتهم ،ثم ليترتب عليه مآل الحياة الأبدية في الآخرة. خطبة عن قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ويقول: د/ سلمان عودة 🙁 وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)، يعني: كلام الناس عنكم، وماذا يقول الناس عنكم؛ فهناك من يتكلم الناس عنه بشيء ، فعليه ألا يغتر، المهم حقيقته ، ربما يقول الناس عنك سوءاً ، والله يعلم خلافه ، فلا يضرك، أو قد يقول الناس عنك شيئاً جيداً ،والله يعلم عنك خلافه ، فهذا لا ينفعك؛ وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ:… وَكَانَتِ امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِى مِثْلَهُ. فَتَرَكَ ثَدْيَهَا ، وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ – قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – يَمَصُّ إِصْبَعَهُ – ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ فَقَالَتِ اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلِ ابْنِى مِثْلَ هَذِهِ.

  1. ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم – تجمع دعاة الشام
  2. خطبة عن قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
  3. حديث «الطُّهور شطر الإيمان..» (1-4) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم – تجمع دعاة الشام

تفسير و معنى الآية 31 من سورة محمد عدة تفاسير - سورة محمد: عدد الآيات 38 - - الصفحة 510 - الجزء 26. ﴿ التفسير الميسر ﴾ ولنختبرنكم- أيها المؤمنون- بالقتال والجهاد لأعداء الله حتى يظهر ما علمه سبحانه في الأزل؛ لنميز أهل الجهاد منكم والصبر على قتال أعداء الله، ونختبر أقوالكم وأفعالكم، فيظهر الصادق منكم من الكاذب. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «ولنبلونكم» نختبرنكم بالجهاد وغيره «حتى نعلم» علم ظهور «المجاهدين منكم والصابرين» في الجهاد وغيره «ونبلوَ» نظهر «أخباركم» من طاعتكم وعصيانكم في الجهاد وغيره بالياء والنون في الأفعال الثلاثة. حديث «الطُّهور شطر الإيمان..» (1-4) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ثم ذكر أعظم امتحان يمتحن به عباده، وهو الجهاد في سبيل الله، فقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ أي: نختبر إيمانكم وصبركم، حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ فمن امتثل أمر الله وجاهد في سبيل الله لنصر دينه وإعلاء كلمته فهو المؤمن حقا، ومن تكاسل عن ذلك، كان ذلك نقصا في إيمانه. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( ولنبلونكم) ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد والقتال ( حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) أي: علم الوجود ، يريد: حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره ( ونبلو أخباركم) أي نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال ، ولا يصبر على الجهاد.

خطبة عن قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم

إذاً: سنبلوكم بالتكاليف الشرعية: الصلاة، الصيام، الحج، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، نبلوكم بالجهاد في سبيل الله، وبالأشياء التي فيها كلفة وفيها شيء من المشقة حتى ننظر كيف تعملون. ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين. وقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} [محمد:31] بنون العظمة ونون الجمع، تعبيراً عن عظمة رب العالمين سبحانه. والمعنى هنا: سيمتحنكم الله سبحانه وتعالى، وسيختبركم الله سبحانه بالتكاليف الشرعية، حتى يظهر من الذي يجاهد نفسه ،ويجاهد هواه ،ويجاهد شيطانه ،ويجاهد المنافقين والكفار ، ومن الذي يجاهد في سبيل الله، ومن الذي ينكص على عقبيه ولا يفعل ذلك، ومن الذي يصبر على المشاق ، وعلى التكاليف الشرعية ، وعلى أمر الله، ومن الذي لا يصبر على ذلك. وقد قال الله عز وجل في سورة العنكبوت: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:2 – 3].

حديث «الطُّهور شطر الإيمان..» (1-4) - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

وعن ابن عباس قال: أخبر الله سبحانه المؤمنين أن الدنيا دار بلاء, وأنه مبتليهم فيها, وأمرهم بالصبر, وقال ابن عاشور في تفسيره: { ولنبلونكم}: البلو: هو الاختبار وتعرف حال الشيء. والمراد بالابتلاء: الأمر والنهي في التكليف ، فإنه يظهر به المطيع والعاصي والكافر ، ولما كان التكليف مبينا لأحوال نفوس الناس في الامتثال ،وممحصا لدعاويهم ،وكاشفا عن دخائلهم ،كان مشتملا على ما يشبه الابتلاء ، وإلا فإن الله – تعالى – يعلم تفاصيل أحوالهم ، ولكنها لا تظهر للعيان للناس إلا عند تلقي التكاليف ، فالله شرع الجهاد لنصر الدين ، ومن شرعه يتبين من يجاهد ومن يقعد عن الجهاد ، ويتبين من يصبر على لأواء الحرب ومن ينخزل ويفر ، فلا تروج على الناس دعوى المنافقين صدق الإيمان ، ويعلم الناس المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. أيها المسلمون فاللهَ يبتلي عبادَه حتى يُظهِرَ ويُمَيِّزَ لعبادِه مَنْ هو الصّادقُ المجاهِدُ الذي يَصبِرُ على المشَقّاتِ, ومَنْ هو غيرُ الصّادقِ الذي لا يَصبِر، وليسَ هذا معناهُ أن اللهَ لم يكُنْ عالما مَنْ يُجاهِدُ ويصبِرُ ، فيبتلي النّاسَ لينكشِفَ له ذلك، فليسَ هذا هو المعني، فاللهُ لا يَخفَى عن عِلمِهِ شيء، وهو سبحانه وتعالى يَعلَمُ بعلمِهِ الأزليّ كلّ شيء، ويَعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما لا يكون ، قال الله تعالى: { وَأنّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا} الطلاق:12.
إذاً: فالله يعلم قبل أن يخلق العباد إلى أي طريق يسيرون عليه ويصيرون من أهله، ولكن: {حَتَّى نَعْلَمَ} [محمد:31] أي: حتى نظهر علمنا، حتى يكون العلم الآن مشاهداً وعلم شهادة، حتى تروا ، وحتى يرى المؤمنون ، وحتى يرى الكفار ما يصنع هؤلاء. فإذا جاءوا يوم القيامة شهد بعضهم على بعض، فلان كان يشرب الخمر، فلان كان يأكل خنزيراً، وفلان كان يفعل كذا، وفلان كان يفعل كذا، والعبد يعترف على نفسه: فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا، فيقول الله: هل ظلمك كتبتي؟ هل ظلمك الحفظة؟ يقول: لا، أنا الذي فعلت هذا الشيء. إذاً: أظهر الله عز وجل ما كان خافياً من علمه في خلق هؤلاء، وأوجدهم فعملوا ما علم الله عز وجل أنهم يعملون، فقوله تعالى: {حَتَّى نَعْلَمَ} [محمد:31] أي: حتى نشاهد، فنشاهد ذلك ويظهر ذلك، فنرى أعمالكم، وكما علمناها غيباً نعلمها مشاهدة، ويعلمها المؤمنون وتعلمها الملائكة، ويشهد بعضهم على البعض. قال تعالى: { حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31] ، أي: الذي يجاهد في سبيل الله عز وجل ،والذي يجاهد في غير سبيل الله سبحانه، والذي يصبر على أمر الله، والذي لا يصبر على أمر الله.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]