موقع شاهد فور

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور

June 28, 2024

{أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} وهذا دليل على أنها مخلوقة {ذَلِكَ} الموعود من المغفرة والجنة {فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ} وهم المؤمنون، وفيه دليلٌ على أنّه لا يَدخُلُ أحَدٌ الجَنّةَ إلا بفَضلِ الله {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}. وصف الحياة الدنيا أنها متاع الغرور. سَبُّ الدُّنيا جَائزٌ، الدُّنيا لمّا تُسَبُّ المرادُ مِنْ ذَلكَ مَا يُلهِي مِن أُمُورِ الدُّنيا عن طَاعةِ اللهِ، ورَدَ عن بَعضِ السّلَفِ الدُّنيا جِيفَةٌ، وفي الحديث"الدُّنيا مَلعُونَةٌ مَلعُونٌ مَا فِيهَا إلا ذِكْرَ اللهِ ومَا والاهُ وعَالما ومتَعلِّمًا" رواه الترمذي والطبراني وابن ماجه. يقالُ الدُّنيا غَرّارةٌ الدّنيا فتَّانَةٌ، يجوز هذَا. الدنيا اللهُ ذَمّهَا، لكن مِنَ القَبِيحِ قَولُ بعضِ النّاسِ يِلعَن أبو الدُّنيا، إدْخَالُ كلِمةِ أَبو هُنا قَبِيحٌ. ومَعنى الحديثِ الدُّنيا مَلعُونَةٌ أي لا خَيرَ فيها إلا ذِكرَ اللهِ أي طاعَةَ الله، أي كُلّ الحسَناتِ، ومَا والاهُ أي مَا يُسَاعِدُ على طَاعةِ اللهِ كطَلبِ المالِ الحَلالِ الذي يُسَاعِدُ على طَاعةِ اللهِ، والعَالم والمتعَلِّمُ، مَا سِوَى هؤلاءِ الأربَع مَا فِيهِم خَير، كلُّ مَا هوَ مِن مَتاعِ الدُّنيا ولا يُعِينُ على طاعَةِ اللهِ لا خَيرَ فِيهِ.

  1. وما الحياه الدنيا إلا متاع الغرور 💚💚 - YouTube
  2. الحياة الدنيا متاع الغرور
  3. وصف الحياة الدنيا أنها متاع الغرور

وما الحياه الدنيا إلا متاع الغرور 💚💚 - Youtube

فلنعمر آخرتنا بالإيمان والصالحات بقدر ما نُعمِّر دنيانا بكنز الأموال، وتطاول البنيان؛ حكي أن سليمان بن عبدالملك لما دخل المدينة حاجًّا، قال: هل بها رجل أدرك عددًا من الصحابة؟ قالوا: نعم أبو حازم، فأرسل إليه، فلمَّا أتاه قال: يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت؟ قال: إنَّكم عمَّرتُم الدنيا وخرَّبتم الآخرة، فأنتم تكرهون الخروج من العمران إلى الخراب، قال: صدقتَ. اللهم اجعلنا أصحاءَ في أرواحنا وأجسامنا، وأقوياءَ وأغنياءَ في ديننا ودنيانا، واجْعلنا إذا توفيتنا ننتقل من عمران إلى عمران؛ اللهم آمين. [1] الخزف: ما عُمِل من الطين وشُوِي بالنار، فصار فخارًا.

الحياة الدنيا متاع الغرور

وها هو ذا قوس قزح [1] بألوانه السبعة الجميلة، قد ظهر على هامة هذه الطبيعة الزرقاء الفاتنة معلناً أن النصر للمظلوم وإن كان ضعيفاً، والخذل للظالم وإن كان شمساً ساطعة.

وصف الحياة الدنيا أنها متاع الغرور

وما الحياه الدنيا إلا متاع الغرور 💚💚 - YouTube

، وقوله: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء} [يونس: 24]، وقوله: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ} [الحديد: 20]، وقوله: {وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 35]، وقوله: {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا - ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ}[النجم:29 - 30]. وأما الأحاديث، ففي «الصحيحين» من رواية المسور بن شداد، قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم ترجع». الحياة الدنيا متاع الغرور. وفي حديث آخر: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» رواه مسلم. وكتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز في ذم الدنيا كتابًا طويلاً فيه: أما بعد فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار مقام، فاحذرها يا أمير المؤمنين، فإن الزاد منها تركها، والغنى فيها فقرها، تذل من أعزها، وتفقر من جمعها، كالسم يأكله من لا يعرفه وهو حتفه، فاحذر هذه الدار الغِرارة الخيالة الخداعة، وكن أسرَّ ما تكون فيها، احذر ما تكون لها، سرورها مشوب بالحزن، وصفوها مشوب بالكدر، فلو كان الخالق لم يخبر عنها خيرًا، ولم يضرب لها مثلاً لكانت قد أيقظت النائم، ونبهت الغافل، فكيف وقد جاء من اللَّه عز وجل عنها زاجر، وفيها واعظ، فما لها عند اللَّه سبحانه قدر ولا وزن.

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى اله وصحبه ومن والاه. ﴿ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [آل عمران: 193، 194]، ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المزمل: 20]. يجمع الإسلام في تشريعاته وتوجيهاته، وفي فرائضه وسننه بين الدنيا والآخرة، فهو كما يدعو المسلم إلى تزكية نفسه ورُوحه، يدعوه إلى تقوية جسمه والمحافظة على صحته، وكما يدعوه إلى الزهد يدعوه إلى عدم الرهبانية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ ﴾ [الحديد: 27]. وكما يدعوه إلى عدم التبذير والإسراف في الأكل، يدعوه إلى أكل الطيبات من الحلال، وإلى عدم تحريمها على نفسه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [المائدة: 87]، فقد جعل الله تحريم ما أحلَّ من الطيبات اعتداءً.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]