كيف تؤثر الغدة الدرقية على الخصوبة؟ الغدة الدرقية من أهم الغدد الموجودة في في جسم الإنسان، وتتكون من فصين يفصل بينهما البرزخ، وتُشبه هذه الغدة شكل الفراشة [١] ، وتقع أسفل الرقبة تحت تفاحة آدم، كما تلعب دورًا مهمًا في التمثيل الغذائي والتحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم وتنظيم درجة حرارة الجسم، كما أنها مهمة جدًا للنمو والتطور خاصةً في مرحلة الطفولة. تُفرز الغدة الدرقية هرمونات تساعدها في وظائفها على أكمل وهي الكالسيتونين المسؤول عن تنظيم الكالسيوم، وثلاثي يودوثيرونين وهرمون الغدة الدرقية [٢] ، أما الهرمون الذي يتحكم في هذه الهرمونات فهو الهرمون المحفز للغدة الدرقية الذي تفرزه الغدة النخامية [١]. إذا حصلت أي مشكلة في الغدة الدرقية قد تؤثر على العديد من الوظائف الحيوية وأيضًا قد تؤثر على الخصوبة لدى الجنسين، لدى النساء يمكن أن يؤثر اضطراب المستويات الصحيحة للغدة على تكرار خسارة الحمل، واضطرابات في التبويض ، والولادة المبكرة ، وعدم انتظام الدورة الشهرية وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال [٣] ، وقد تتكون أكياس على المبايض ويرتفع هرمون الحليب الذي قد يمنع حدوث التبويض [٤]. يشّكل قصور الغدة الدرقية لدى الرجال حوالي الثلث، وإذا أهمل علاجها قد تُصيب الرجال بالعقم ، وانخفاض مستويات الغدة قد يصيب الرجال ببعض الاعتلالات منها انخفاض في عدد وحركة الحيوانات المنوية ، ومشاكل في وظائف الخصية، وضعف كفاءة السائل المنوي، ومشاكل في الانتصاب وضعف في الرغبة الجنسية [٥].
تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا أساسيًا في نمو الدماغ الطبيعي. الحرمان من هرمون الغدة الدرقية الأمومية بسبب قصور الغدة الدرقية يمكن أن يكون له آثار لا يمكن علاجها على الجنين. وجدت الدراسات في وقت مبكر أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات يعانون من قصور الغدة الدرقية خلال فترة الحمل كان انخفاض معدل الذكاء وضعف التطور النفسي (العقلية والحركية). إذا تم التحكم بشكل صحيح ، في كثير من الأحيان عن طريق زيادة نشاط الغدة الدرقية ، يمكن للمرأة التي تعاني من قصور الغدة الدرقية أن يكون لها أطفال أصحاء غير متأثرين. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب الغدة الدرقية المزمن الليمفاوي (CLT) ، المعروف أيضًا باسم التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو ، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى زيادة خطر فقدان الحمل.. ألتهاب الغدة الدرقية المزمن الليمفاوي هي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدة الدرقية مما يؤدي إلى تلفها وانخفاض وظيفة الغدة الدرقية. أظهرت بعض الدراسات ارتفاع معدل الإجهاض لدى النساء الحوامل اللاتي لديهن التهاب الغدة الدرقية المزمن الليمفاوي ، في حين لم يجد آخرون أي زيادة. بم توصي المرأة الحامل التي يكون لديها قصور في الغدة الدرقية التوصيات الحالية هي لفظ شفهي لجميع النساء في الزيارة الأولية قبل الولادة لأي تاريخ من خلل الغدة الدرقية أو هرمون الغدة الدرقية.
يمكن أن يؤثر مرض الغدة الدرقية في الحمل على صحة الأم وكذلك الطفل قبل الولادة وبعدها. [1] اضطرابات الغدة الدرقية هي السائدة في النساء في سن الإنجاب ولهذا السبب عادة موجودة كمرض في وقت الحمل في فترة الحمل والنفاس. [2] ان خلل الغدة الدرقية غير المصحح في الحمل له آثار ضارة على صحة الجنين والأمهات. يمكن أيضا أن تمتد الآثار الضارة للخلل الوظيفي في الغدة الدرقية إلى ما بعد الحمل والولادة للتأثير على التطور الذهني العصبي في الحياة المبكرة للطفل. بسبب زيادة في الجلوبيولين الملولم لهرمون الغدة الدرقية ، وزيادة في نوع 3 deioidinase المشيمية ونقل المشيمة من هرمون الغدة الدرقية لدي الأم إلى الجنين ، وزيادة الطلب على هرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل. يتم تسهيل الزيادة الضرورية في إنتاج هرمون الغدة الدرقية عن طريق تركيزات عالية من الموجات القلبية المشيمية البشرية (hCG) ، والتي تربط مستقبل TSH وتحفز الغدة الدرقية الأمومية لزيادة تركيزات هرمون الغدة الدرقية للأمهات بنسبة تقارب 50٪. [3] إذا تعذر تحقيق الزيادة اللازمة في وظيفة الغدة الدرقية ، فقد يتسبب هذا في اضطراب الغدة الدرقية الذي لم يلاحظه أحد (imld) سابقًا ليتدهور ويصبح جليًا كمرض الغدة الدرقية الحملي.
من المهم مراقبة مستويات افرازات الغدة الدرقية أثناء الحمل حيث يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الجنين داخل الرحم (بما في ذلك القدرات الفكرية للخلايا العصبية). تحدث اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل شائعة عندما تكون المرأة في ذروة سن الإنجاب، ولكن إذا لم يتم تشخيص الحالة في الوقت المناسب، يمكن أن يمتد تأثيرها إلى ما بعد الحمل. تصنف الحالة على أنها – فرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية. بينما يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في الدم، يحدث قصور الغدة الدرقية بسبب انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم. كيف يؤثر الحمل على وظيفة الغدة الدرقية يكون هرمون الاستروجين وهرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) مسؤولان عن تعزيز مستويات هرمونات الغدة الدرقية. تلعب هرمونات الغدة الدرقية هذه دورًا حيويًا في نمو مخ الطفل والجهاز العصبي وصحتك عندما تكونين حاملاً. تصنع المشيمة هرمون hCG، وهو مشابه لـ TSH (الهرمون المنبه للغدة الدرقية) ويحفز الغدة الدرقية على إنتاج المزيد من الهرمونات، كما تؤدي الزيادة في مستويات هرمون الاستروجين إلى إنتاج الجلوبيولين المرتبط بالغدة الدرقية، وهو بروتين يساعد هرمون الغدة الدرقية على التنقل في الدم.