ملخص الموضوع: ليست الصدقة قاصرة على نوع معين من أعمال البر بل القاعدة العامة، أن كل معروف صدقة، وميزة فنون أو أنواع الصدقة في السنة النبوية أنها ميسرة لكل من نوى التصدق، فالنوع الأول منها الصدقات المالية كالصدقات الجارية في مشروع غرس النخيل، وهناك الصدقات غير المالية التي يتعدى فيها الإحسان على الغير كتعليم العلم، ومنها القاصر نفعه على فاعله كأنواع الذكر، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. اللهم اجعلنا منهم. عناصر الموضوع: العنصر الأول: القاعدة العامة في الصدقات في السنة النبوية. حديث: تبسمك في وجه أخيك لك صدقه. العنصر الثاني: الصدقات المالية (مشروع النخيل للجمعية الشرعية نموذجًا). العنصر الثالث: الصدقات غير المالية. أحدهما: ما فيه تعدية الإحسّان إلى الخلق، فيكون صدقةً عليهم. ثانيهما: ما نفعُه قاصرٌ على فاعله. العنصر الأول: القاعدة العامة في الصدقات في السنة النبوية القاعدة العامة، أن كل معروف صدقة؛ والإنفاق باب واسع يشمل الإطعام والكسوة، كما يشمل سداد الدين ودفع المغارم، وشراء ما يخصص للنفع العام، كشراء سيدنا عثمان بئر رومة؛ فكل هذا من الإنفاق؛ ففي صحيح البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» وفي مسند أحمد «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَمِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنَّ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ».
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا نصّ حديث: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة أخرج الألباني في صحيح الترمذي، عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ وأمرُكَ بالمعروفِ ونَهيُكَ عنِ المنْكرِ صدقةٌ وإرشادُكَ الرَّجلَ في أرضِ الضَّلالِ لَكَ صدقةٌ وبصرُكَ للرَّجلِ الرَّديءِ البصرِ لَكَ صدقةٌ وإماطتُكَ الحجرَ والشَّوْكَ والعظمَ عنِ الطَّريقِ لَكَ صدقةٌ وإفراغُكَ من دلوِكَ في دلوِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ). [١] شرح حديث: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة معاني مفردات الحديث في الحديث مفردات آتيًا بيان معانيها: المعروفِ: كل ما عرف بالشرع أو بالعقل حسنه. [٢] المنْكرِ: ما أنكره الشرع ونهى عنه. [٣] إرشادُكَ: توجيهك، هدايتك. [٤] الرَّديءِ: الضعيف. [٥] إماطتُكَ: إبعادك. [٦] إفراغُكَ: إخلاؤك. حديث تبسمك في وجه اخيك صدقه بالانجليزي. [٧] المعنى الإجماليّ للحديث في الحديث بيانٌ وحثٌ على فعل المعروف بأشكاله والترغيب فيه، فمن ذلك ترغيب النّبي -عليه السلام- بأعمال لها أجر كأجر الصدقة منها: التبسم وبشاشة الوجه في وجه المسلمين، وكذا الأمر بالطاعات والأفعال الحسنة والنّهي عن المنكرات وكل ما فيه أذى، وإرشاد الضالّ عن الطريق وهديه إلى الطريق الصحيح، وإعانة ضرير البصر على الوصول لمطلبه، ومن أزال من طريق المسلمين كل ما قد يسبب لهم الأذى، ومن أعان أخاه في السقي فأفرغ من دلوه له، فإنّ كل هذه الأعمال على بساطتها لها أجر الصدقة وهذه من رحمة الإسلام.
• اجتهد في الأمر بالمعروف وإياك أن ترى منكرًا وتسكت عنه. • ساعد المسلمين أرشد ضالًا أمط الأذى عن طريقهم اخدمهم وأعنهم على قضاء حاجتهم. الحديث الثامن عشر: عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا فاحش ولا البذيء). [ صححه الألباني من سنن الترمذي: 2105]. • احرص على أن لا تكون هذه الصفات فيك. • طعان: أي تتهم الناس بما ليس فيهم وتعيبهم. • لعان: أي تلعن الأشياء والناس. • فاحش: أي تشتم الناس وتفعل الأشياء المسيئة. • بذيء: أي لا تستحي من الألفاظ البذيئة. • عليك أن تتحلى بمكارم الأخلاق وأحسنها. الحديث التاسع عشر: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله). [ صححه الألباني من سنن ابن ماجه: 3390]. • عدم استعمال الشمال في الأكل والشراب. • يستحب استعمال اليد اليمنى في كل شيء طيب ولا تستعمل اليسرى إلا في إزاحة النجاسة. • طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فرض ومخالفة الشيطان فرض فاسمع وأطع. الحديث العشرين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يقول: قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وحقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتبادلون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) [ مسند الإمام أحمد].