موقع شاهد فور

الدين يسر وليس عسر

June 28, 2024
من كل ما سبق يتبيَّن للقارئ الكريم عظم ما تحويه شريعتنا الغراء من تيسيرات وتخفيفات قصدها الشارع لأجل التخفيف عن الإنسان، ولأجل حصول المصلحة الدنيوية له، ولأجل غاية الغايات؛ وهي تعبيد الناس لربهم، وإزالة كل عائق أمام هذه الغاية السامية والمنزلة الرفيعة التي ما بعدها غاية أو منزلة. هوامش المقال (1) الأدلة القرآنية الدالة على ظهور الإسلام وعودته وسيادته- حامد شاكر العاني- شبكة الألوكة:. (2) متفق عليه، البخاري: (3442)، ومسلم: (1037). (3) في ظلال القرآن، سيد قطب: ج1/172. (4) مظاهر التيسير ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية، د. فرج على الفقيه حسين: ص11. (5) مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، كمال جودة أبو المعاطي: ص7. (6) مفهوم اليسر في الدين، د. جعفر شيخ إدريس، مجلة البيان: (7) تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ج1/503. مــن مظاهــر اليسـر في دينـنـا الإســـلامي - صحيفة الأيام البحرينية. (8) تفسير السعدي: ص86. (9) رواه البخاري: برقم (39). (10) متفق عليه، البخاري: (3367)، مسلم: (2327). (11) رواه مسلم: برقم (1478). (12) الموافقات للشاطبي: ج2/88- 89.
  1. مــن مظاهــر اليسـر في دينـنـا الإســـلامي - صحيفة الأيام البحرينية

مــن مظاهــر اليسـر في دينـنـا الإســـلامي - صحيفة الأيام البحرينية

ثانيًا: ضوابط تجاه المسلمين: أ- عدم مجاهرتهم بمنكرهم: الإسلام دين سماحة وحرية وتيسير، فلا يقبل أن يكون هذا التسامح والتيسير ضارًّا بدعوته؛ كل ذلك حفاظًا على أهل ملَّته، ورِفعة لمنهجه، فلو أظهر أحد أهل الذمة شيئًا من منكراتهم بين المسلمين، لعُدَّ ذلك استخفافًا بالمسلمين ودينهم، أما ما يعتقدون حُرمته، وهو حرام في ديننا، فإنهم يمنعون منه حتى في أماكنهم الخاصة كتحريم الربا؛ قال تعالى: ﴿ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ ﴾ «النساء: 161». ويلحق بذلك ما يراه المسلمون منكرًا ويرونه أمرًا تعبُّديًّا، فلربما يتأثر بهذه المجاهرة بعض المسلمين، خاصةً ضعيفي العلم والتديُّن، أو على الأقل زعزعة ما لديهم من مبادئ وثوابت. ب- اجتناب ما فيه ضرر على المسلمين: سواء كان ضررًا أمنيًّا - فالذي يجب على الذمي أن يبتعد عن كل ما يضر بالأمور الأمنية للمسلمين الذين منحوا أهل الذمة الجوار، وقاموا بما يجب عليهم في هذا الجوار من التعامل الحسن - أم من الأضرار الأخرى، فلا يتعدَّى أحد منهم على مسلم ولا العكس، وعدَّ بعضُ أهل العلم الضرر في غش المسلمين، وفتنة المسلم عن دينه، والإيذاء البدني والمالي لأي مسلم، والإيذاء النفسي - كسخرية أو سبٍّ، أو قذفٍ أو إهانة، وأيضًا التعدي على نساء المسلمين بزنا أو قذفٍ - فهذه الأمور كلها واضح ضررها على المسلم.

قال إبن القيم: لا يكون القلب سليم حتى يسلم من خمسة أشياء من شرك يناقض التوحيد وبدعة تخالف السنة وشهوة تخالف الأمر وغفلة تناقض الذكر وهو يناقض التجريد والاخلاص.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]