الصداقة مدرسة نتعلّم فيها المبادئ والمعاني الإنسانية والأخلاقية التي افتقدناها أو نسيناها في العوالم الاجتماعية الأخرى القائمة على التدافع والصراع أو على الأنانيات الضيّقة أو على المشاعر والعواطف القوية التي لا تترك لك مجالا للاعتدال والتوازن.. في الصداقة نتعلّم التواصل والاعتناء والاهتمام المتبادل وتقديم علامات الاعتراف الإيجابية والتقدير والاحترام والتلطّف والعطاء والإحسان والخير المتبادل والتضحية.. نتعلّم الثقة والتفهم والتجاهل.. الحب أعمى لكن الصداقة تغمض العينين. في مدرسة الصداقة نتعلّم أن جروح الصداقة لا تلتئم فنحرص على تجنبها، وأن الأنانية تُدمّر الصداقة فنتعلّم كيف نسمو في العلاقة بالغيرية، وأن الزمن هو أفضل بنّاء للصداقة وهو أيضًا الشاهد على صدقها وعلى سمو ضميرها. روحين في روح. في مدرسة الصداقة نُدرك أهمية أن تكون محاطاً في حياتك بشكل جيّد، ونتعلّم بالتجربة الصرامة في معايير اختيار الأصدقاء لكن دون مثالية.. وأن الصداقة بطبيعتها دائرة ضيّقة نطاقها أضيق من دائرة المعارف والزملاء وتبادل المنافع والمصالح.. ونتعلّم أن من أكبر النعم في الحياة أخ لك لم تلده أمك، وأن مسارات الحياة وإن تفصل أحيانا بين الصديقين فإن الزمن مهما طال يتكفل بالجمع بينهما من جديد.
هناك أكثر من مؤشر يؤكد أن منطقتنا تدخل عهداً مختلفاً عما ألفته في السابق، حين سادتها الخلافات واستفحلت فيها الصراعات وتجاذبتها التدخلات الخارجية، وكادت، في أكثر من مناسبة، أن تعصف بمصير الجميع. أما اليوم فقد بدأ وعي جديد يتشكل ويدفع باتجاه انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة، بما يضمن مستقبلاً أفضل لأجيالها، ويعود عليها بالرخاء والازدهار. زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية بعد أسابيع من زيارته الإمارات، تؤكد هذا التوجه المتفائل الذي يسود المنطقة التي وصلت إلى نقطة حاسمة يجب أن تقرر فيها كيفية التعايش والتأقلم مع كل ما تفرزه الظروف والتطورات. روح إيجابية في المنطقة. وفي طريقه إلى أنقرة عائداً من الرياض، اعتبر أردوغان الظرف الإقليمي «مرحلة كسب أصدقاء وليس خلق أعداء»، وقد يتعزز هذا التوجه قريباً بنتائج إيجابية لجولات الحوار بين السعودية وإيران المنعقدة بالعراق على وقع نبرة متفائلة بأن تقود هذه الجولات التفاوضية الواعدة إلى استئناف التمثيل الدبلوماسي بين الرياض وطهران. منطقتنا، التي كانت منذ فجر التاريخ مسرحاً لصراعات عميقة الأبعاد وحاسمة في استقرار العالم، لا بد أن تعكف دولها الآن على حل مشاكلها بالحوار والتواصل البناء بما يعزز الثقة ويحقق الاستقرار والازدهار المشترك.
كشف السيناريست محمد هشام عن مفاجأة وهي مصير "روح" الحقيقية، التي تجسد شخصيتها الفنانة منة شلبي بمسلسل "بطلوع الروح"، الذي يشارك في السباق الرمضاني لعام 2022. وحل محمد هشام، ضيفًا على برنامج "القاهرة واليوم" من تقديم جمال عنايت ونانسي مجدي عبر قناة "القاهرة اليوم". وقال محمد هشام خلال الحلقة: "بعد عرض مسلسل "60 دقيقة" اتفقت معي الشركة المنتجة على تقديم مسلسل للفنانة منة شلبي، لم تكن وقتها الفكرة متكاملة، لكن أنا منذ 8 سنوات مشغول ومهتم بفكرة "داعش" وكيف استطاع هذا التنظيم جذب بعض الشباب إليه خاصة أبناء الطبقة الراقية، فالمسلسل نتاج تراكمات وبحث طويل، بالصدفة كنت اقرأ تحقيقا يتحدث عن المخيمات الموجودة في شمال سوريا ويعيش فيها السيدات زوجات رجال داعش، وبه 2500 سيدة من 60 دول، وكان هناك امرأة مصرية تحكي أنها ذهبت مع زوجها إلى الرقة رغما عنها، ومن هنا جاءت الفكرة". وأضاف هشام: "هذه المرأة كانت تعيش في المخيم ولا تعرف كيف يمكنها العودة إلى مصر وتتمنى أن تجد حلا لمشكلتها". بالبلدي: "عمر" يحاول اغتصاب "روح" في الحلقة الـ14 من "بطلوع الروح" بالبلدي | BeLBaLaDy. وأكمل هشام: "بدأت في نسج الشخصيات وبدأت في البحث أكثر كيف عاش هؤلاء الناس في الرقة". وإختتم هشام: "أردت طوال الوقت التأكيد على أننا لا ندخل في خلاف ديني وفكري، نحن نتحدث عن شخصيات ومواقف إنسانية".
دين وفتوى الدكتور علي جمعة الجمعة 29/أبريل/2022 - 08:39 م كشف الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حقيقة كون جميع الخطوط التي في السماء متعرجة وليست خطوطا مستقيمة. وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج القرآن العظيم على قناة صدى البلد، إن الآيات الكريمة في سورة المعارج: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا، تبين صفة من صفات الله سبحانه وتعالى بأنه صاحب العروج إليه. علي جمعة: السير في السماء ليس فيه خط مستقيم وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السير في السماء ليس فيه خط مستقيم، وذلك فكل الخطوط التي في السماء متعرجة واكتشف العلماء بعضها ولم يكتشفوا سائرها، مشيرا إلى أنه إذا سرنا في السماء وجدنا أنفسنا في منحى بطرق مختلفة فسمى السير في السماء بالعروج، وهذا أيضا من إعجاز القرآن باستعمال تلك الكلمة في هذا المقام.
وما يصدر من تصريحات ومواقف من عواصم المنطقة يؤكد هذا التوجه، الذي كانت دولة الإمارات سباقة في التنويه إليه، من خلال التشجيع على بناء الثقة ومد جسور التعاون والتمسك بقيم التعايش والأخوة والصداقة وحسن الجوار. وهذه القيم الإيجابية ستغير وجه المنطقة وستمنح شعوبها فرصة حقيقية لبدء حقبة جديدة تنعم فيها بالاستقرار والازدهار بعيداً عن الصراعات والأوضاع المأزومة.