[١٥] فاحشة اللواط يُقصد باللّواط إتيان الرجل للرجل، وقد عُرف قوم لوط بارتكابهم هذه الفاحشة، وكانوا أول قوم يقومون بهذا المنكر دون غيرهم من الأقوام، قال -تعالى-: ( وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ* إِنَّكُم لَتَأتونَ الرِّجالَ شَهوَةً مِن دونِ النِّساءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفونَ). [١٦] ثمّ إنّهم كانوا يأتون الرجال من الدبر، وكان الأمر مقتصراً على الرجال الغرباء في بدايته، ثمّ تمكّن الأمر فيهم حتى أصبح بعضهم يفعل ببعض. [١٧] المراجع ↑ سورة العنكبوت، آية:26 ↑ سورة القمر، آية:33 ↑ مصطفى عدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي ، صفحة 2، جزء 44. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية:81 ^ أ ب جهاد حماد (2007)، قصة لوط بين القرآن والتوراة ، فلسطين:جامعة النجاح الوطنية، صفحة 59. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:16 ↑ سورة العنكبوت، آية:29 ↑ محمد بن عثيمين، تفسير القرآن الكريم/ سورة العنكبوت ، المملكة العربية السعودية:مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، صفحة 143، جزء 1436. أربع من صفات قوم لوط | المؤشرنت. بتصرّف. ↑ سورة الشعراء، آية:167 ^ أ ب صديق حسن خان (1992)، فتحُ البيان في مقاصد القرآن ، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 411، جزء 9.
جاءت ملائكة الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام حتى تبشره بأنه سوف ينجب ذكران هم إسحاق ويعقوب وقالوا له بأنهم ذاهبون من أجل سحق قوم لوط، وقد قام إبراهيم بإخبارهم بأن لوط معهم وقد حاول معهم محاولات كثيرة ولكنهم رفضوا تمامًا الإنصات إلى كلامه مما جعل الملائكة يقولوا لهم بأنهم مهلكي قوم لوط فيما عادا لوط وقومه المؤمنين به. ذهبت الملائكة في شكل صبيان ذو وجه جميل ورائع لم يرى في جمالهم من قبل أبدًا حتى يصبحوا فتنة لقوم لوط المحبين للرجال دون النساء، مما جعل لوط يخشى عليهم بشكل كبير وقد قام بإدخالهم إلى منزله بشكل سريع مما جعل القوم يقوموا بالدخول إلى المنزل بالقوة ولكنه رفض أن يدخلهم مما جعلهم يقوموا بكسر الباب بقوة وقد تجادلوا معه بشكل كبير. قاموا بحبسه في ركن بمفرده في الغرفة ولكن سرعان ما قام الملائكة بتبشيره بأنهم ملائكة من الله في شكل صبيان من أجل هلاك هذا القوم الضال والتخلص منه، مما جعل جبريل عليه السلام يقوم بفقأ عيون القوم كله حتى يقوموا على الدوس على أثر بعضهم البعض. من صفات لوط عليه السلام الكرم – طاعة أوامر الله تعالى – e3arabi – إي عربي. قامت الملائكة بإخبار لوط بأن يقوم بأخذ قومه والذهاب في فترة الليل هو وقومه المؤمن به وبرسالته فقط على ألا يقوم بالالتفات خلفه، حتى لا يهلك معهم وبالتالي في اليوم التالي قام جبريل عليه السلام من خلال طرف واحد من جناحه باقتلاع القرى وجعل عاليها سافلها.
ولم يدخر نبي الله لوط جهداً في أن يثنيهم ويمنعهم عن مثل هذا الفساد والإنحراف وإرجاعهم لسبيل الحق، إلا أنهم كانوا يرفضون رفضاً كبيراً، إلى أن خسف الله بهم الأرض التي يعيشون عليها وكان هذا العقاب هو العقاب الأشد، حيث أصبحت هذه المنطقة عاليها سافلها، فقط أمطرت عليهم السماء بالحجارة، وأنقذ الله النبي لوط وعائلته الذين إتبعوه من المؤمنين، إلا زوجته التي كانت مع الغابرين. العقاب الذي حل على هؤلاء القوم: بسبب المعاصي والآثام العظيمة التي كان يكررها قوم لوط هو أنهم لم يرتدعوا عن طغيانهم وعن غيهم، فعاقبهم المولى سبحانه بذنوبهم، حيث أرسل الله ملائكته الكرام لنبي الله إبراهيم كي يبشروه بأن زوجته السيدة سارة سوف تنجنب نبي الله إسماعيل برغم أنها عجوز عقيم، وكي يقوم الملائكة بإلحاق العذاب على قوم لوط بسدوم. وحينما ذهب الملائكة لبلدة سدوم ونزلوا عند النبي لوط ضيوفاً، حيث جاءت هذه الملائكة على شكل رجال يمتازون بجمالهم الشديد، هذا الأمر الذي دفع بقوم لوط يهاجمونهم ويهجمون عليهم ليمارسون معهم الشذوذ، وحاولوا إقتحام منزل لوط وفتح الباب، وحينما رأت الملائكة مدى خوف النبي لوط عليهم قاموا هؤلاء الملائكة بإخبار نبي الله لوط أنهم ملائكة وعليه أن يخرج من هذه القرية، وفعلا إمتثل لوط لأوامر ربه وخرج هو وأهله إلا زوجته التي كانت من الماكرين والتي آبت أن تخرج من هذه القرية، وبعد خروج النبي لوط حل على هؤلاء القوم العذاب الأليم، حيث تم خسف الأرض بهم.