ولكن يجب أن نعترف بالمشكلة لإيجاد حلول مناسبة لها وصياغة التوصيات التي نتمنى من القائمين على تلك المؤسسات أن يأخذوا بها كما عودونا على ذلك. أعتقد أن الخطوط الجوية العربية السعودية ومطاراتنا الدولية خرجت من حلبة المنافسة الحضارية والاقتصادية والتجارية والعملية في المستوى الإقليمي، وخاصة مع دول الجوار الخليجي وغيرها، وهذا الموقف يؤلمنا، خاصة وأن المملكة الأكبر اقتصادياً وصناعياً ومرتكز رئيس كقوة إقليمية فاعلة. وفي هذا المقام وبعد دراسة البيئة الإستراتيجية المحلية والإقليمية والدولية هناك تساؤلات تطرح نفسها: هل هو عجز في الإدارة أم الإرادة في التطوير والمواكبة؟ أم هي القناعة المفرطة في مستوى الأداء لتلك المؤسسات؟ أم هو تقييم مجحف لمستوى وأداء وتطور المؤسسات الموازية في دول الجوار الإقليمي، وعدم القدرة على إعداد دراسة مقارنة؟ أم هي حلول جزئية لمعالجة معاضل آنية في المدى القريب؟ أم هو غياب للرؤية الإستراتيجية والمستقبلية للمديات المتوسطة والبعيدة، المرتكزة على دراسة تحليلية علمية للبيئة الإستراتيجية لصناعة النقل الجوي، وهل أخذت في حساباتها مخرجات المراجعة الإستراتيجية من واقع دراسة ميدانية؟.
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: استأنفت، فجر اليوم السبت، جميع الرحلات المنتظمة بين مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار أبها؛ حيث بلغ عدد الرحلات القادمة والمغادرة حتى الآن (١٢) رحلة. وأكد بيان رسمي صادر عن مطار الملك خالد الدولي بالرياض، خصَّ به "سبق"، أن الناقلين الوطنيين (الخطوط السعودية وطيران ناس)، استأنفا عملياتهما التشغيلية، وأن الرحلات تسير بشكل منتظم. وأضاف البيان: "مطار الملك خالد الدولي يتقدم بالشكر للناقلين الوطنيين، والشركة السعودية للخدمات الأرضية، وشركة الخطوط السعودية للتموين على جهودها الكبيرة التي قامت بها في أثناء تعليق الرحلات". استئناف الرحلات الجوية بين مطارَي الرياض وأبها. وأورد البيان شكراً خاصاً للشركة السعودية للنقل الجماعي، على جهودها الكبيرة في تأمين جسر بري بالحافلات في زمن قياسي لنقل ركاب مطار الرياض المتأثرين إلى المدن الجنوبية المختلفة. يُذكر أن مطار الملك خالد الدولي، كان قد شكَّل فريق عمل وغرفة عمليات مستقلة للتعامل مع الركاب منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" لتقديم كل أشكال الرعاية الممكنة من نقلٍ وإيواءٍ للركاب للمتأثرين.
صحيفة سبق الالكترونية
ويمكن مشاركة الخبرات السعودية المؤهلة، والتي تستطيع المساعدة في صياغة وتشكيل البنية الإستراتيجية والمستقبلية وتحديد الأهداف الإستراتيجية المرجوة وطرقها ووسائلها ونهاياتها وسياستها، شريطة أن تكون تلك الدراسات النابعة من المراجعة الإستراتيجية ودراسة البيئة الإستراتيجية شمولية سواء للبنية الأساسية وأهم البرامج والخطط النابعة من الخطط الإستراتيجية لتطوير وتأهيل الكوادر البشرية القائمة على إدارة تلك المؤسسات والمرافق، ووضع آلية ضابطة وصارمة للتغذية المرتجعة للمعالجة العاجلة لكل متغير أو مُحدد أو مُهدد للمساق الإستراتيجي المرسوم، والذي يعيق تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرسومة. طرحنا هذا للتوضيح وليس للتجريح كما ذكرت آنفاً، وأكن كل الاحترام والتقدير لكل القيادات والإدارات والتي قدمت ومازالت تقدم لهذه المؤسسات والمرافق جهداً خالصاً مخلصاً في تلك المؤسسات والمرافق، ُنجِلُه ونقدره، ولكن المشاركة الوطنية المهنية والاحترافية الفاعلة ضرورة حتمية في مجال علم الإستراتيجية الذي نحن في أمس الحاجة إليه، ومكملة لما تم إنجازه، إنها غيرة وطنية لمقدراتنا الوطنية، وكل منا يسعى إلى الحفاظ على الإطار الوطني في أجمل صوره.