أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون، واعلموا أن الإسلام تدرج في الخمر، حتى ختمها الله بالتحريم، ثم قال عز وجل: { فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ} [المائدة:91]؛ فقال الصحابة رضوان الله عليهم: "انتهينا انتهينا". ويشمل تحريم الخمر، جميعَ أنواعِ المسكرات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام » [صحيح مسلم: 2003]. وشارب الخمر مستحق للعقوبة الدنيوية وهو أن يجلد ثمانين جلدة، ويحد شاربها وإن لم يسكر سواء أشرب الكثير أم القليل، بإجماع الصحابة رضوان الله عليهم. وإذا تكرر من الشارب الشرب، وهو يعاقب ولا يرتدع، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " يقتل في الرابعة عند الحاجة إليه، إذا لم ينته الناس بدون القتل ". خطبة عن المخدرات والمسكرات. وشارب الخمر فاسق، لا يسلَّم عليه، ولا يعاد إذا مرض، ولا تجاب دعوته، قال البخاري رحمه الله في الأدب المفرد: (باب لا يسلم على فاسق) وساق بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: "لا تسلموا على شرّاب الخمر". وقال أيضًا: "لا تعودوا شُرّاب الخمر إذا مرضوا". وأما العقوبة الأخروية، فقد روى أبو داود وابن ماجه والترمذي، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، ومبتاعها، وبائعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه » [صحيح الترغيب: 2356].
أيها العقلاء إن الله تعالى أحل الطيبات وحرم الخبائث، قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157]. [60] آفة العصر (المسكرات والمخدرات) - خطب مختارة - طريق الإسلام. عباد الله إن من محصلة هذه الجريمة المنكرة ونتائجها المرة الشذوذ الجنسي وجنون الشهوة الذي ربما يصل إلى نكاح المحارم والعياذ بالله لماذا لأن المخدرات تفقد عقل صاحبها، فلا يميز بين القبيح والجميل والحلال والحرام، بسبب فقدان العقل. يقول أحد الأساتذة: كلفت بالعمل في إحدى دور رعاية الأيتام وبدأت العمل فأحببت هؤلاء الأيتام وأحبوني، أطفال كأعمار الزهور أوانسهم وأفرح قلوبهم ، يقول لكنه استوقفني طفل يتيم أراه دائما مهموما مغموما كثير التفكير وأجده أحياننا يبكي فسألت أحد الباحثين النفسيين في الدار وسألته عن ذاك الطفل وقلت له بالله عليك أخبرني عن حال هذا الطفل. سكت قليلا وقال أرجوك لا تحرجني كررت عليه الطلب فقال: إن والد هذا الطفل كان يتعاطى المخدرات ووقع على ابنته ثم حملت وحالتها النفسية سيئة جدا وأنجبت هذا الولد كما ترى. دمعي أمام جدار الليل ينسكبُ وجَمرة في حنايا القلب تلتهبُ وصورة لضياع العمر قاتمة تسعى إليَّ ومن عيني تقتربُ ووحشة في فؤادي أستريح لها كأنني بين أهل الدار مغتربُ ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179].
فنتخيّر من نصاحب ومن نجالس. فكونوا على حذر إخواني الأعزاء، وانشروا الوعي بين الأبناء والأسرة والأصدقاء، حتى يعلم الجميع ما في هذه المحرمات من مفاسد، نسأل الله لنا ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى.
أيها المسلمون الكرام.. ((كلكم راعٍ وكلم مسؤول عن رعيته)) ، وعلينا بعد أن عرفنا هذا الداء.. أن نعرف الأسباب التي تُوقِع الشباب في هذا المستنقع الآسن.. ألا وإن أخطر الأسباب وأولَها: قرناء السوء. نعم.. فالقرين الفاسد، والصديق والسيئ هو من يوقع صاحبَه في ذلك.. كلُّ من تاب نجده يقول: لقد أغراني قرناء السوء، وقال لي أصدقائي السابقين: جرّب ولن تندم. والشاب الطائش، لا يُفرِّق بائع المسك ونافخ الكير، ولا يَعلم أن الخطوة الأولى في المخدرات هي التجربة الأولى. فإذا وقع فيها أدمن عليها.. وبعد ذلك.. يبدأ المرض يفتك فيه شيئاً فشيئاً.. حتى يصل إلى مرحلة السرقة من بيته، وسرقة أموال والديه وإخوانه ليتحصل على هذا الرجس. التحذير من المخدرات ( خطبة ). أيها الكرام ، قال لنا صلى الله عليه وسلم: ((الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ)) فلنختر أصدقاءنا بعناية، ولنتنبه إلى قرناء أبنائنا.. ولا نجعل بكاء وحزننا بعد أن يتورط الابن مع قرينه. السبب الثاني: إهمال الوالدين وسوء التربية، نعم، فللإهمال دور كبير، وإذا كان الوالد جاداً غير مهمل سنجده مراعياً لأبنائه متابعاً لهم ، ومرشداً لهم في كلِّ خطوةٍ يخطونها. أمَّا وقد ترك الشارعَ يُربِّيهم ، وجعل أصدقاء السوء يتولون إرشاد أبنائه ، فلا تلَمْ أحداً أيها الأب إذا وجدتَ أبناءك قد وقعوا في الحرام.. الخلل الكبير.. هو تضييع الوالدين لابنهم.. فيبحث الابن عمَّن يستمع له ويلجأ إليه ويستمع لمشكلاته ويلعب معه.. فلا يجد الابن والديه.. ولكنه يجد قرناء السوء.
من صفات الزوج الصالح أن يأمر أهله بطاعة الله عز وجل وبالصلاة وبأداء الفروض وإتاء حق الله عليهم، وفي هذا نبذة مما كان يفعل النبي المطفى مع أهله وما أوصاه الله به تجاه أهل بيته. قال الله تعالى "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ" صدق الله العظيم فمن واجب الزوج أن يعلم أطفاله الفروض وأن يأمرهم بها وأن يدير بيته على طاعة الله ورسوله الكريم. تحمل المسئولية المالية إن تحمل المسئولية المالية ومسئولية إدارة شئون البيت الزوجي الخارجية والحفاظ على هذه المنشئة قائمة مقامة يقع على عاتق الزوج في الدين الأسلامي، ولا يفرض الأسلام على المرأة تحمل أي تكاليف في المنزل. ايات قرانية عن الزوجة الصالحة و تعرف على الأيات المختلفة فى حق الزوجة الصالحة. فالمرأة ملزومة ماديا من الرجل يجب ان يعطيها المال في قدر أستطاعته لتدير بها أمور البيت. قال الله تعالى "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ" صدق الله العظيم الحفاظ على أهل بيته من صفات الزوج الصالح أيضا قدرته على الحفاظ على أهل بيته، فلا يسمح لأحد أن يتطاول عليهم أو يؤذيهم أو يقول عليهم ما ليس فيهم.
فإن وجد أنه قد تفشى من جراء تحدثها به، فعليه أن يتركها على الفور، فالمرأة الصالحة لا يمكن أن تفشي السر، والجدير بالذكر أن بيوت المسلمين ينبغي أن تقوم على الكتمان، فلا تمشي الزوجة بين الناس تخبرهم بالكثير عن زوجها، فذلك من الأمور التي يرفضها الدين الإسلامي تمامًا. اقرأ أيضًا: ماذا يريد الرجل من الزوجة الثانية 5- السمعة الطيبة لا نقصد هنا بالسمعة الطيبة التي يطلقها الأناس على الفتيات، فالمجتمع من شأنه ألا يكف عن التحدث بالسوء على الرغم من أن ذلك يعد معصية لله -عز وجل- ورسوله صلى الله عليه وسلم، والذي قال في رواية أنس بن مالك: " طوبى لمن شغلَهُ عيبُهُ عَن عيوبِ النَّاسِ، وأنفَق الفَضلَ مِن مالِهِ وأمسكَ الفَضلَ مِن قولِهِ ووسِعتهُ السُّنَّةُ، فلَم يعدِلْ عنها إلى البِدعَةِ " (صحيح). لكن نقصد بالسمعة الطيبة أن يتتبعها الرجل ليتأكد من حسن سيرتها بين الأناس، سواء في مجال العمل أو الدراسة، فهي لا تحب المخالطة مع الجنس الآخر دون أن يكون داعي لذلك، كما أنها تتجنب الوقوع في الشبهات أو الفواحش. صفات الزوج الصالح. فمن تحرص على أن تتقي الله في نفسها من شأنها أن تتقه في زوجها وأولادها، لذا على الرجل أن يتأكد من المرأة مرارًا وتكرارًا، وذلك من خلال طرحنا للعديد من الإجابات التي تتناسب مع سؤال كيف تعرف الزوجة الصالحة قبل الزواج عبر الفقرات السابقة.
فصلاة الاستخارة من شأنها أن تغير القدر، فتفتح قلب المسلم لأمر لم يكن يرى أنه يصلح له، لذا على المسلم ألا يخطو خطوة واحدة دون أن يدعو الله دائمًا بالخير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية ثوبان مولي: " لا يزيدُ في العمُرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدَرَ إلَّا الدُّعاءُ وإنَّ الرَّجلَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يصيبُهُ " (صحيح).