واشار الحديدي الى ان "اغلب الخريجين المعتصمين مضى على تخرجهم اكثر من 7 سنوات وعدد آخر منهم 10 وهم من خريجي المعاهد التقنية وخريجي الادارة والاقتصاد والاعلام كما هناك خريجين بشهادات جامعية عليا". وأعرب عن أسفه، كون "الجهات المعنية لم تلتقِ بالمعتصمين ولم تتفاوض معهم حتى الان ولهذا هم يواصلون الاعتصام واغلاق الشركة بالطرق السلمية ولحين تحقيق مطالبهم". وغالبا ما يلجأ المتظاهرون المطالبون بالتعيينات في ذي قار الى الاعتصام امام الدوائر والمؤسسات الحكومية ويُقدمون في بعض الاحيان على اغلاق عدد من الطرق والجسور والمؤسسات الحيوية كالشركات النفطية والانتاجية والدوائر صاحبة القرار وذلك للضغط والتعجيل بتنفيذ مطالبهم، اذ شهد العام المنصرم ومطلع العام الحالي عدة فعاليات تصعيدية اغلق خلالها مبنى ديوان محافظة ذي قار وشركة نفط ذي قار وحقلي الغراف والناصرية لعدة مرات، رضخت بعدها ادارة المحافظة والمؤسسات المذكورة لتنفيذ الكثير من مطالب المعتصمين وهو ما حفز مجاميع اخرى من الخريجين والعاطلين عن العمل على تكرار فعاليات زملائهم في هذا المجال. ويأتي تجدد التصعيد في الفعاليات المطلبية ضمن فعاليات تكاد تكون شبه يومية تنظمها روابط الخريجين والعاطلين عن العمل وناشطون في الحركة الاحتجاجية للمطالبة بالتعيينات وتحسين وتأمين الخدمات الاساسية.
واشار عبد الرزاق الى ان "جميع المتاحف والجامعات العالمية تبدي رغبتها بالعمل في مجال التنقيب في بلاد وادي الرافدين ولاسيما في مدينة الناصرية وذلك لاكتشاف الحياة اليومية في العراق قبل الاف السنين"، لافتا الى ان "ذلك من شأنه ان يغني المكتبة الاثارية والمعرفة بالاكتشافات الاثرية في هذي البلاد التي تعد مهد الحضارة العالمية ومبتكرة الحرف الاول ومنطلق الديانات التوحيدية". وشهدت محافظة ذي قار خلال الاعوام الاخيرة عمل اكثر من 10 بعثات تنقيبية دولية تتمثل ببعثتين إيطاليتين واحدة تعمل في موقع "أبو طبيرة" الأثري بالناصرية والأخرى في "تل زرغل" في قضاء الدواية وبعثة تنقيبية أميركية تعمل في مدينة أور الأثرية وبعثة فرنسية/ إيطالية مشتركة تعمل في موقع أريدو وبعثة فرنسية تعمل في موقع لارسا وبعثة بريطانية تعمل في موقع تلو في قضاء النصر وأخرى تعمل في "تل خيبر" غرب الناصرية وبعثة أميركية تعمل في موقع هباه في قضاء الدواية وبعثة تنقيبية سلوفاكية تعمل في موقع جوخا شمال الناصرية وبعثة مسح اثري أخرى تعمل في موقع جوخا. وأعلنت مفتشية آثار ذي قار في (18 كانون الثاني 2021) عن تسليم أكثر من 1000 قطعة أثرية الى متحف الناصرية والهيئة العامة للآثار خلال عام 2020، وفيما بينت أن القطع الأثرية هي حصيلة عمل 11 بعثة تنقيبية أجنبية وما عثر عليه المواطنون وشرطة حماية الآثار خلال جولاتهم التفتيشية، أكدت تراجع أعمال النبش والتجاوزات على المواقع الأثرية بعد استحداث أربع مُراقبِيّات للآثار.
^ ^ دليل الجوامع والمساجد التراثية القديمة - ديوان الوقف السني في العراق. ^ Marvellous Mesopotamia, The world's wonderland, by Toseph M. A, Page 15 ع ن ت محافظات العراق محافظة البصرة محافظة بغداد محافظة بابل محافظة الأنبار نينوى محافظة ديالى صلاح الدين كركوك السليمانية دهوك أربيل محافظة حلبجة محافظة ذي قار محافظة القادسية كربلاء محافظة المثنى محافظة النجف محافظة واسط بوابة الهلال الخصيب بوابة عقد 1970 بوابة العراق بوابة تجمعات سكانية بوابة جغرافيا في كومنز صور وملفات عن: ذي قار (محافظة) ضبط استنادي MusicBrainz: 0d3b786c-dd2d-4de8-b2e3-0cbe11982a76
بعد هذا، نطق كسرى، وأمر بقدوم النعمان له شخصيا، والذي كان يعرف أن نهايته قد اقتربت دون أي شك، فبدأ رحلة الهرب يطوف بين القبائل والعشائر، يحاول الاختباء والبحث عن حل لتجنب كسرى، وفي كل مرة لا يجد المكان المناسب الذي يحميه، فقرر الذهاب شخصيا إلى كسرى، بعد نصيحة من هانئ بن مسعود الشيباني. تعرض النعمان إلى خيانة ومكيدة من طرف زيد بن عدي العبادي، الذي كان يلعب دور الرسول بينه وبين كسرى، وأخبره بمعلومات خاطئة وأكد له أنه لم يلقى سوءا في قصر كسرى، ولكن غدر به انتقاما لمقتل أبيه على يد النعمان نفسه. اختلفت الروايات حول طريقة موت النعمان على يد كسرى، والمؤرخون يؤكدون أنه شرب السم رفقة أولاده ولقي حتفه، وآخرون يوثقون أن كسرى وضعه في السجن حتى أصيب بالطاعون ومات. كتب محافظة ذي قار - مكتبة نور. خلطة توابل الحرب لم يكتف كسرى بقتل النعمان، وتعيين خليفته على الحيرة، وهو إياس بن قبيصة الطائي، بل بعث إلى هانئ بن مسعود الشيباني، حاكم بادية بنو شيبان التابعة لقبيلة بكر بنو وائل الشهيرة، يطلب منه التنازل على الأملاك والتركة التي أعطاها له النعمان أمانة عنده قبل رحيله لأول مرة من أجل مقابلة كسرى، وهنا كانت البداية ومفترق الطرق، فإما الخضوع وخيانة الأمانة وتسليم ودائع النعمان لكسرى بما فيها حريمه ونساؤه، وإما حفظ العهد والأمانة والقَبول بحرب من كسرى وعملائه تهز الجزيرة العربية.
ذي قار في الأشعار العربيّة ذُكرت ذي قار في أشعار العرب، فهذا الأعشى يقول في يوم ذي قار: وَخَيلُ بَكْرٍ فَما تَنفَكّ تَطحَنُهمْ حتى تولوا، وكادَ اليومُ ينتصفُ لَوْ أنّ كُلّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنَا في يومِ ذي قارَ ما أخطاهمُ الشّرفُ لمّا أتَوْنَا، كَأنّ اللّيْلَ يَقْدُمُهُمْ، مُطَبِّقَ الأرض يَغشاها بهِمْ سَدَفُ المصدر:
بالتوازي مع انهيار دولة تدمر (كانت عاصمتها مدينة تدمر الحالية في سوريا)، كانت ثمة تغيرات أخرى تجري جنوب جزيرة العرب، حيث اضمحلت دولة حمير في اليمن، بعد انهيار سد مأرب، وحدوث سيل العرم، وغيرها من الأحداث، الأمر الذي أدى إلى موجات هجرية جماعية لقبائل العرب من الجنوب إلى الشمال بحثًا عن أرض جديدة. عانت دولتا الروم والفرس في الشمال من هجرات العرب وغزواتهم، وغارات القبائل البدوية، والتي لم تكفها الحصون المتناثرة على أطراف الصحراء، فاتخذت كلا الدولتين من بعض القبائل العربية أعوانًا لهما، حالف الفرس قبائل من اللخميين أو المناذرة، فكوَّنوا دولة المناذرة قرب ضفاف نهر الفرات، وعاصمتها الحيرة على بعد ثلاثة أميال من الكوفة، فيما حالف الروم قبائل من بني غسان، شكَّلوا ما عُرف بمملكة الغساسنة قرب دمشق. قامت إذًا دولتان عربيتان جديدتان على أطراف الصحراء، كانتا كأنهما مركزا حراسة للدولتين العظميين، تقيهما شر هجمات القبائل، وتقومان على جمع الضرائب، ونظرًا إلى العدواة القائمة بين الفرس والروم، فقد انتقلت هذه العداوة إلى «وكلائهم» من الغساسنة والمناذرة، فتبادلت المملكتان العربيتان الغارات والهجمات، التي لم تهدأ حتى حين استعادت العلاقات بين الفرس والروم بعض الهدوء.