موقع شاهد فور

منتدى اللؤلؤ المنثور | حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله

July 12, 2024

آخر عُضو مُسجل هو موحده بالله فمرحباً به. أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 8 بتاريخ الإثنين يونيو 17, 2013 9:13 am مساهمات جديدة لا مساهمات جديدة منتدى مُقفل الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 01, 2022 12:01 pm Invision | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | إتصل بنا | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع

  1. اللؤلؤ المنثور .. - منتديات عبير
  2. حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله - موقع المرجع

اللؤلؤ المنثور .. - منتديات عبير

اللؤلؤ المنثور والقول المأثور يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "اللؤلؤ المنثور والقول المأثور" أضف اقتباس من "اللؤلؤ المنثور والقول المأثور" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "اللؤلؤ المنثور والقول المأثور" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...

12-07-2009, 05:42 PM اللؤلؤ المنثور.. جميل ماقرات هنا يسلمووووووووو المواضوع رائع جداً

الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية قديم، قدم بدء الخليقة، وأول من قال به إبليس أعاذنا الله منه، فإنه بعد أن رفض أمر الله بالسجود لآدم ـ عليه السلام ـ واستحق غضب الله عليه بلعنه وطرده من رحمته وإخراجه من الجنة، لم يندم، ولم يتب، ولم يرجع على نفسه باللائمة، بل زاد عصياناً وتمرداً، بإضافة غوايته إلى الله، فقال " رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" (الحجر: 39). حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله - موقع المرجع. وهكذا تلقى كثير من البشر هذه الحجة الباطلة عن إبليس فغرقوا في الضلال ووقعوا في المعاصي والآثام ثم احتجوا على ذلك بالحجة الإبليسية، وقالوا: هذه شئ قدَّره الله علينا فحملوا مسئولية خطاياهم على ربهم، وهو الذي نهاهم عن تلك المعاصي. وقد أخبر الله عن أمثال هؤلاء، فقال تعالى: "سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ" (الأنعام: 148). وقال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (النحل: 35).

حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله - موقع المرجع

وقال تعالى: " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" (الإنسان: 3) ، ويقول سبحانه: " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" (البلد: 10)، فكل إنسان إذن مسؤول محاسب على عمله من خير وشر. إنّ سلف هذه الأمة قد فهموا القدر على حقيقته، ومن ثم ردوا ما تعلل به أصحاب الأهواء والشهوات: يروى أن أحد اللصوص سرق في عهد عمر رضي الله عنه فأحضر بين يديه فسأله عمر قائلاً: لم سرقت؟ فقال: قدر الله ذلك. فقال عمر رضي الله عنه: اضربوه ثلاثين سوطاً ثم اقطعوا يده. حكم الاحتجاج على المعاصي بمشيئة الله تعالى. فقيل له: ولم؟ فقال: يقطع لسرقته ويضرب لكذبه على الله، ويقول الخطابي: قد يحسب كثير من الناس أن معنى القضاء والقدر إجبار الله سبحانه وتعالى العبد على ما قدره وقضاه، وليس الأمر كما يتوهمونه، وإنما معناه الإخبار عن تقدم علم الله تعالى، بما يكون من اكتسابات العبد، وصدورها عن تقدير منه، وخلقه لها خيرها وشرها. إن هذا القول "الاحتجاج بالقدر" يلزم منه أن يستوي أولياء الله وأعداء الله: حيث لا يتميز الأبرار من الفجار، ولا أهل الجنة من أهل النار، فإن هؤلاء جميعاً قد كتب مقاديرهم، قبل أن يخلقهم، وهم مع هذا قد انقسموا إلى سعيد بالإيمان والعمل الصالح، وإلى شقي بالكفر والفسوق والعصيان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن المحتجين بالقدر: " هؤلاء القوم إذا أصروا على هذا الاعتقاد كانوا أكفر من اليهود والنصارى " ( مجموع الفتاوى 8 / 262) وعليه فلا يسوغ للعبد أن يحتج على معايبه ومعاصيه بالقدر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]