"مجموع الفتاوى" (19/29-30) وقد كتب كثير من العلماء كتبا خاصة في هذا الموضوع ، كالإمام ابن قتيبة في كتابه " فضل العرب والتنبيه على علومها"، والإمام العراقي في "محجة القرب في فضل العرب"، ونحوه للإمام الهيثمي ، ومن المتأخرين العلامة مرعي الكرمي في رسالته: " مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب "، والشيخ بكر أبو زيد في " خصائص جزيرة العرب "، كلها تقرر الحقيقة السابقة. ولعل أفضل من شرح المسألة وبينها بالبيان الشافي شيخ الإسلام ابن تيمية ، فنحن ننقل نص كلامه هنا ، مع شيء من الاختصار غير المخل إن شاء الله. حاجة الإنسان إلى الدين (2) معرفة الله سبحانه وتعالى. يقول رحمه الله: " الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم ، وسريانيهم ، رومهم ، وفرسهم ، وغيرهم. وأن قريشا أفضل العرب ، وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ، وأفضلهم نسبا. وليس فضل العرب ، ثم قريش ، ثم بني هاشم ، بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم - وإن كان هذا من الفضل - بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا ، وإلا لزم الدور.
وسبب هذا الفضل - والله أعلم - ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم ، وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع ، وإما بالعمل الصالح ، والعلم له مبدأ ، وهو قوة العقل الذي هو الحفظ والفهم ، وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة ، والعرب هم أفهم من غيرهم ، وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ، ولسانهم أتم الألسنة بيانا ، وتمييزا للمعاني جمعا وفرقا ، يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل. وأما العمل فإن مبناه على الأخلاق ، وهي الغرائز المخلوقة في النفس ، وغرائزهم أطوع للخير من غيرهم ، فهم أقرب للسخاء والحلم والشجاعة والوفاء وغير ذلك من الأخلاق المحمودة " انتهى. "اقتضاء الصراط المستقيم" (148-162) وانظر: "منهاج السنة النبوية" (4/364) والله أعلم.
يقول نيتشه: "الذكرى نقش على ضريح العاطفة"، وبطل رواية (الذاكرة رحلة في العدم) للكاتبة "نجلاء عواد" نقش ذاكرته على ضريح العاطفة أيضاً؛ يقف على حافة الذاكرة يبحث عن حلقة مفقودة من وجوده. فقد جزء من ذاكرته على أثر حادث سير، فوقف خائفاً من سطوة المستقبل الذي ينتظره. هو "عدن" المهندس الميكانيكي الذ ي بلغ الثالثة والعشرين عاماً والذي توقف الزمن عنده في سن السابعة عشر عاماً، وذلك بعدما أفاق من غيبوبةٍ دامت مدتها خمسة شهور. ليجد نفسه في مستشفىً يتلقى العلاج اللازم.. سوف تخبره العائلة الكثير عن حياة لم يعد يتذكرها، عن مواهبه، وعن أصدقائه. وعن أخواته، تلك متزوجة، وتلك تدرس بالخارج.. سوف يقرأ مذكرات بين هو/وهي، يبحث عن صاحبة حرف الراء، ويسأل كيف التقيا ولماذا افترقا؟ وشعور يلاحقه بأنه ليس لديه ماضٍ ولا مستقبل، عاجزاً عن إبداء أي رأي. يتفكر في الوجود يبحث عن علاقة الذاكرة بالروح والنفس والعاطفة. رحـلة عبر الذاكـرة - YouTube. وبعد رحلة طويلة مع المرض وجد الأطباء أن في الولوج إلى حياته العاطفية طريقاً للعلاج، ليكشف السرد أن ما بداخله أكبر من الصدمة وأن جسده يرفض تذكر أحداث معينة من حياته، وأن هناك صدمة عاطفية وراء عدم التذكر على اعتبار أن الذاكرة مرتبطة بالحياة العاطفية للإنسان... فهل يكون فقدان الذاكرة والتصالح مع الحياة هو الحل؟تقول الكاتبة نجلاء عواد: "قد نعيش شهوراً على لحظة نتمنى إعادتها، نستمر بتذكر تلك اللحظة، وعندما يذهب بريقها وتصبح مثل النهر الذي جف، تشاهد أرضه وتعلم أنه بزمن ما كانت هناك حياة، ولكنك لا تستطيع فعل شيء ماء النهر لا يعود نفسه.
رحلة في الذاكرة النوع حواري تقديم خالد الرشد [1] لغة العمل العربية عدد الحلقات 354 الإنتاج مدة العرض 26 دقيقة شركة الإنتاج RT القناة قناة روسيا اليوم وصلات خارجية الموقع الرسمي تعديل مصدري - تعديل رحلة في الذاكرة هو برنامج حواري سياسي تاريخي من إنتاج وبث قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية، يقدمه المذيع خالد الرشد.
Art اختيارات المحرر فيديو Your browser does not support the video tag. دعم أميركي جديد لأوكرانيا «ماريوبول»... سفن غارقة ومياه ملغمة "السامبا" تعيد الحياة للبرازيل اوكراني يدون يوميات الحرب
وفي الحقيقة، إنه، عبر السرد ذي الإيقاع الهادئ، لا يستحضر الذكريات، وإنما هو يعيد صداها المرتد عن حياة المدينة، التي مضت ولن تعود إلى الأبد. هو لا يتذكر متى انتقل إلى «سويج الدجة» مع عائلته، لكنه يستطع أن يصف بيتهم المشيد فيها من الطين. البيت الملاصق للشارع الترابي المؤدي إلى الناصرية بتفاصيل دقيقة لا ينسى منها حتى نوع الخشب الذي صنع منه الباب. بل وحتى «التنور» الطيني الذي «تسجره» الوالدة بالحطب، ثم تحول «شنك» العجين إلى خبز طازج. رحلة عبر الذاكرة خطوات للنجاح والتفوق. لقد وظف الدلالات والمفردات التي أخذها من بيئتها المحلية ليكون دقيقاً في وصف الحالة التي كانت تعيشها عائلته وبقية العائلات التي تسكن بيوت الطين، فصنع من هذه المفردات التي استنطقها من صمت الماضي أدوات لذاكرة المدينة وذاكرة الناس فيها، ليقرأ فهي في ثناياها طبيعة التبدلات في أحوالها وأحوالهم والتفاصيل التي تركت لمساتها وما تحتويه من تشابهات واختلافات، بل وحتى تناقضات في العلاقة بين البشر، بعضهم البعض، وفيما بينهم وبين المدينة من خلال السرد الذي قد يسمى مجازاً بالروائي السير - ذاتي. فالوالد، الذي انتقل بعائلته إلى هذه البلدة الصغيرة أملاً بالترقية الوظيفية، تضيع فرصته بقدوم شخص يدعى علي الريس، (أبو حازم)، من مدينة بعيدة أخرى ليسكن في «سويج الدجة» حاملا لتلك الصفة الوظيفية التي كان يحلم بها خضير عباس والتي انتقل وعائلته من أجلها.