يستخدم الشّاعر هنا أسلوب النفي ( غرضه حسب السّياق) 7 - قمر دمشقي يسافر في دمي وبلابل وسنابل وقباب يعبّر الشّاعر عن حبّه وانتمائه لوطنه دمشق، فهي تسري في دمائه وعروقه وتراثها وحدائقها ومعالمها تسري أيضا في دمائه. 8 -. يا تونس الخضراء يا مهد السلام. أمشي على ورق الخريطة خائفا فعلى الخريطة كلنا أغراب يصف الشاعر حالة الخوف التي يعيشها بفعل فكره المطالب بالحريّة والسلطة المستبدة بمواطنيها الكابتة لحرياتهم، ثمّ يبّين حالة التمزّق والتشرذم التي أصابت الأمّة العربية والهزيمة التي تجعل الإنسان العربي غريبا في وطنه لأنّه لا يجد فيه الأمن ولا السكن ولا الاطمئنان. 9 -. يا تونس الخضراء كأسي علقم أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب؟. نخب: شربة من الخمر يكرّر الشّاعر المناداة لتونس ليبيّن مرارة الكأس التي لا يتنعمّ بذوقها الحلو، إذ أصبحت هذه الكأس مرّة نتيجة لأحوال الأمّة العربيّة ، ثمّ يتساءل الشّاعر مستغربا ، هل تشرب الخمور فرحا بهزيمة الأمّة ( لأنّ نخب الخمرة يشرب عند الفرح) يستخدم الشّاعر أسلوب الاستفهام لغرض العتاب واللوم يستخدم الشّاعر النّداء:يا تونس ، لغرض التألم والتوجّع 10-. لا تعذليني إن كشفت مواجعي وجه الحقيقة ما عليه نقاب يوجه الشّاعر خطابه لتونس ، بعدما كشف ما يختلج في صدره من ألم وحرقة على حالة التمزق والتشتت والكبت التي تعيشها الأمة العربية، ثمّ يستطرد قائلا:إنّ هذه الحقيقة لا يمكن إخفاؤها أو تستر بنقاب.
مناسبة القصيدة: لأن جامعة الدول العربية نقلت من القاهرة إلى تونس بسبب زيارة السادات لإسرائيل، واتفاقية كامب ديفد. التزام نزار قباني الشعر العمودي عندما يكتب في مناسبة رسمية. بدأ الشاعر قصيدته بداية غزلية على نهج الشعراء القدماء. فيخاطب تونس وكأنها تعشق وقد جاءها محبّا عاشقا يحمل على جبينه الورد والكتب، ويصف نفسه بأنّه محبّ محترف يتقن فنّ الشّعر حتّى إنّ الأعشاب قد ازدادت خضرة بسبب شعره الجميل ومائه. أمير عبدو يراهن على المغرب والسنغال والكاميرون: "أفريقيا ستشجعهم للذهاب بعيدًا في كأس العالم ولما لا بلوغ المربع الذهبي". وفي البيت الثالث يصوّر الشاعر حالته المضطربة بسبب الظروف العربية الصعبة وحالة التفكك والتفرقة، حيث إنّه مكسّر إلى قطع وشبّه حياته بأخشاب مكسّرة تتلاطمها أمواج البحر. أمّا في البيت الرابع والخامس والسادس فالشاعر يبدو بائسا حزينا غارقا بالسلبية، فيشعر بأن أشعاره في الحبّ تحطمت على رأسه فهو لا يستطيع الخروج منها إلى غيرها من أنواع الشعر، إذ يشعر بالعجز، فموهبته الشعريّة تخونه، ويصف ذلك بقوله (وحدائق الشعر الجميل خراب)، ولتوضيح العجز الّذي يشعر به الشاعر فقد استخدم الكناية في قوله لم يبق في دار البلابل بلبل، كناية عن العجز وافتقار الوطن العربيّ إلى الشّعراء والمبدعين. كما استخدم الشّاعر التّناص مع رموز الشّعر والغناء العربيّ (البحتري وزرياب) مشيرًا إلى حالة الأمّة العربيّة في أوج ازدهارها واتحادها على عكس ما نجده اليوم من تشتت وتخلّف وفرقة، فهذه الأرض أصبحت يبابًا لا شعراء فيها.
أشهر أقوال الشاعر أبو نواس فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً، حَفِظتَ شَيئاً وَغابَت عَنكَ أَشياءُ، لا تَحظُرِ العَفوَ إِن كُنتَ اِمرَأً حَرِجاً، فَإِنَّ حَظرَكَهُ في الدينِ إِزراءُ. مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ، فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ، فأتى الحبيبُ يزورني، فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ. نادَيتُ قَلبي بِحُزنٍ ثُمَّ قُلتُ لَهُ، يا مَن يُبالي حَبيباً لا يُباليهِ، هَذا الَّذي كُنتَ تَهواهُ وَتَمنَحَهُ، صَفوَ المَوَدَّةِ قَد غالَت دَواهيهِ. نابَذتُ مَن بِاِصطِباري عَنكِ يَأمُرُني ،لِأَنَّ مِثلَكِ روحي عَنهُ قَد ضاقا، ما يَرجِعُ الطَرفُ عَنها حينَ أُبصِرُها، حَتّى يَعودَ إِلَيها الطَرفُ مُشتاقا.
ذات صلة من هو شاعر الخمر في الشعر العربي أجمل قصائد أبو النواس أبو نوّاس شاعر الخمر أبو نوّاس هو الشاعر الحسن ابن هانئ، [١] ونشأ في العصر العباسي الذهبي في بغداد حاضرة البلاد في الحضارة والعلم، وحاضرته في اللهو والترف والمجون، حيث جمعت العلماء والأدباء من شتى أصقاع العالم، وجمعت أيضاً الحانات والملاهي والمجون. [٢] لم يكن أبو نواس يمتاز شعره لا بمدح ولا هجاء، إنما امتاز بشعره الخمريّ واقترن اسمه وأشعاره بالخمرة فكان شاعر الخمر الأشهر في الأدب العربي، ومؤسس هذا الاتجاه من الشعر بما يسمّى بالخمريات، فقد بلغ الخمر لديه مرتبة كبيرة من التعظيم والتقديس، واستطاع بشعره أن يخلق عالماً يجسّد من خلاله طاقته الروحية والإبداعية بنظرة عميقة في الحياة والوجود، فكانت خمرياته مرآة يرى من خلالها تحولات مجتمعه وتحوّلات العالم من حوله، كما جعلها وسيلة لثورته على أعراف وتقاليد بيئته ومجتمعه. [٣] الخمريات تطلق الخمريات على الأشعار والقصائد التي تتناول عالم الخمرة من أنواع وأصناف وأوانٍ، وتأثيراتها على النفس والورح، وسريانها في الجسد والمفاصل، وما تُحدث من نشوة، وتتناول أخبار مجالسها من طرائف وأحداث وطقوس، وكل ذلك جعل للخمريات مكانة بارزة في قصائد الشعر العربي ، فكادت أن تكون نوعاً مستقلاً من الشعر، لما امتازت به من خصائص عن غيرها في الوصف والقصص والأبعاد السياسية والاجتماعية، والسياق الفلسفي التأمّلي في بعض الأحيان.
[١] من شعر أبي نوّاس الخمريّ من قصائد أبي نوّاس التي تناول فيها الخمر ومحاسنها هذه القصيدة وهذه بعض أبياتها: [٤] أَثْني على الخمرِ بآلائها، وسَمِّيها أحسَنَ أسمائها لا تجعلِ الماءَ لها قاهرًا، ولا تُسَلِّطْها على مائها كَرْخِيّة ٌ، قد عُتّقَتْ حِقْبَة ً حتى مضَى أكثرُ أجزائها فلَمْ يكَدْ يُدركُ خَمّارُها مِنها سِوَى آخِر حَوْبائِهَا دارَتْ ، فأحيتْ ، غيرَ مَذمومةٍ، نُفوسَ حَسراها وأنْضائها المراجع ^ أ ب يوسف هادي پور نهزمي، دراسة نقدية في مبني خمريات أبي نواس ، صفحة 1, 2. بتصرّف. ↑ عيسى عبد الشافي إبراهيم المصري، أبو نواس في أنظار الدارسين العرب المحدّثين ، صفحة 8. بتصرّف. ↑ محمد خليل الخلايلة. جـدليـة أبي نواس وعلمـاء القـرن الخامس والسادس والسابع الهجري ، صفحة 5. بتصرّف. ↑ "أَثْني على الخمرِ بآلائها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2019. بتصرّف.
إذ إنّه مقلّدٌ ويحذو حذو الشعراء الجاهليين. ب - الخمرة الفنّية: بعد المرحلة التقليدية أدرك أبو نواس ضرورة التجديد في الشعر، فثار على الأعراف والتقاليد و القيم الأخلاقية السائدة لا تناسب أحوال مجتمعه. وهو في الحقيقة تبنّى على صعيد الشعر من الحرّية مبدأ يعبّر من خلاله عن اتّجاهه الفكري، والفنّي، واتّخذ من الخمرة وسيلهً يجسّد من خلالها إيمانه بضرورة التجديد في الشعر كما في الحياة، حيث يرى الدكتور طه حسين ويقول: «إنّه كان يُريد أن يتّخذ ويتخّذ الناس معه، في الشعر مذهبا جديدا. وهو التوفيق بين الشعر وبين الحياة الحاضرة، بحيث يكون الشعر مرآةً صافية تتمثّل فيها الحياة، ومعنى ذلك العدول عن طريقة القدماء. لأنّ هذه الطريقة كانت تلائم القدماء وما ألّفوا من ضروب العيش. فإذا تغيرّت ضروب العيش هذه وجب أن يتغيّر الشعر الذى يتغنّى به، فليسَ يُليق بساكن بغداد، المستمتع بالحضارة ولذاتها، أن يصف الخيام والأطلال، أو يتغنّى بالإبل والشاء، وإنّما يجب عليه أن يصف القصور والرياض ويتغنّى بالخمر والقيان.
ذهب أبو نوّاس إلى بغداد ليذهب للخليفة هارون الرشيد ويمدحه ونال مكانةً مرموقةً عنده، لكن كان يحبسه هارون الرشيد كثيرًا بسبب شعره الذي احتوى الكثير من المجون وطال حبسه حتى تدخل البرامكة ليشفعوا له، فعفا عنه الرشيد. مدح أبو نوّاس البرامكة وتوطدت علاقته بهم لكن سارت الأجواء بما لا تشتهي السفن وانقلب الرشيد على البرامكة فيما يعرف باسم "نكبة البرامكة"، فخاف أبو نوّاس على نفسه وانتقل إلى دمشق ومنها إلى الفسطاط في مصر ليمدح واليها الخصيب بن عبد الحميد العجمي فأحسن ضيافته وغمره بالعطاء. توفي الرشيد وتولى ابنه الأمين الحكم من بعده فعاد أبو نوّاس إلى بغداد حيث كانت تربطه صداقة قديمة بالأمين: أبقاه الأمين بجواره يستمع إلى مدحه وطرائف شعره، لكن كانت سيرة أبو نوّاس غير الحميدة تدفع خصومه إلى لومه على اتخاذ شاعر غير سوي كهذا فكان يضطر إلى حبسه كثيرًا، قبل أن يتوفى الأمين ويرثاه أبو نوّاس بقصائد يتبين منها صدقه في صداقته إياه. كان أبو نوّاس كثير الاطلاع غزير المعرفة ملمًا بالعلوم فتناول في شعره معظم الأغراض الشعرية؛ فمدح وهجا ورثا وعاتب ونظم الغزل. تميز أبو نوّاس عن غيره بكثرة حديثه عن الخمر ووصفه لها حتى لقبوه بشاعر الخمر ففيها تجلت عبقريته وجعل لها في الأدب بابًا مستقلًا.