موقع شاهد فور

الباحث القرآني

June 28, 2024

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 42]. قوله: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ﴾ ؛ أي: ولا تخلطوا الحقَّ بالباطل، بإظهار الباطل وتمويهه وترويجه في صورة الحق، فيلتبس أحدهما بالآخر، كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ﴾ [الأنعام: 137]. في رحاب قوله تعالى: { ولا تلبسوا الحق بالباطل } - الكلم الطيب. و"الحقُّ" الأمر الثابت، مِن حَقَّ: إذا ثبَتَ ووجب؛ أي: ولا تلبسوا الدِّينَ الحق، والقولَ الحق، وهو ما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عندكم من العلم بذلك. ﴿ بِالْبَاطِلِ ﴾ الباطل ضد الحق، وهو الأمر الزائل، الضائع، الزاهق المضمحل، كما قال تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81]. قال لبيد: ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ ♦♦♦ وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ [1] والمراد بـ "الباطل" هنا تكذيبُهم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وإنكارهم شهادة كتُبِهم بصدقه، وزعمهم أنه خاصٌّ بالعرب ونحو ذلك، وما هم عليه من الدِّين المحرَّف.

  1. ولا تلبسوا الحق بالباطل - إسلام أون لاين
  2. في رحاب قوله تعالى: { ولا تلبسوا الحق بالباطل } - الكلم الطيب
  3. تفسير قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}
  4. ولا تلبسوا الحق بالباطل - طريق الإسلام

ولا تلبسوا الحق بالباطل - إسلام أون لاين

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) فمن الواجب على المسلمين ،الحذر من الملبسين ،الذين ضلوا وأضلوا، وكشف أساليبهم الملتوية ، وقد خاف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته من الأئمة المضلين الذين يلبسون على الناس دينهم بأهوائهم وضلالاتهم، ففي سنن الترمذي بسند صحيح (عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ». قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ ». ومن الآثار المترتبة على لبس وخلط الحق بالباطل أن هذا التَّلبيسَ والتضليلَ ينتهي بالمسلمين إلى الفُرقةِ التي يَصعُب معها الاجتماع؛ إذ كلُّ طائفةٍ سَتزعم أنَّ لها منهجَها الخاصَّ بها، فتتنوَّع الانتماءات إلى الإسلام في صُورٍ يُغايِر بعضُها بعضًا ، حتى إنَّنا لنَرى بسَبَبِ مثلِ ذلك إسلامًا شماليًّا وإسلامًا جنوبيًّا وإسلامًا شرقيًّا وآخر غربيًّا، وإنما الإسلام شِرعةٌ واحدةٌ وصِبغَة ما بعدَها صِبغة، ولكنّه التضليل والتلبيس الذي يفعَل بالمجتمعاتِ ما لا تَفعَلُه الجيوشُ العاتِيَة.

في رحاب قوله تعالى: { ولا تلبسوا الحق بالباطل } - الكلم الطيب

وعظم الشيء: معظمه وأكثره. (69) في المطبوعة: "وإقراره لمحمد... (70) في المطبوعة: "بالباطل الذي يستبطنه". (71) الخبر: 823- في ابن كثير 1: 152 ، والدر المنثور 1: 64 ، والشوكاني 1: 62. (72) الأثر: 824- في ابن كثير 1: 152. (73) الأثر: 825- لم أجده عن مجاهد ، ومثله عن قتادة في ابن كثير 1: 152 ، والدر المنثور 1: 64. (74) الأثر: 826- في الدر المنثور 1: 64 ، والشوكاني 1: 62. (75) ذكر هذا الفراء في كتابه معاني القرآن 1: 33-34 ، ثم قال: "فإن قلت: وما الصرف؟ قلت: أن تأتي بالواو معطوفًا على كلام في أوله حادثه لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها ، فإذا كان كذلك فهو الصرف ، كقول الشاعر:... " وأنشد البيت وقال: "ألا ترى أنه لا يجوز إعادة" لا " في" تأتي مثله " ، فلذلك سمى صرفًا ، إذ كان معطوفًا ، ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذي قبله". تفسير قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}. (76) هذا من الأبيات التي رويت في عدة قصائد. كما قال صاحب الخزانة 3: 617. نسبه سيبويه 1: 424 للأخطل ، وهو في قصيدة للمتوكل الليثي ، ونسب لسابق البربري ، وللطرماح ، ولأبي الأسود الدؤلي قصيدة ساقها صاحب الخزانة (3: 618) ، وليست في ديوانه الذي نشره الأستاذ محمد حسن آل ياسين في (نفائس المخطوطات) طبع مطبعة المعارف ببغداد سنة 1373ه (1954م) ، وهذا الديوان من نسخة بخط أبي الفتح عثمان بن جنى.

تفسير قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}

* من أجل ذلك جاءت هذه الوقفات التربوية في ضوء القرآن الكريم لمعالجة هذا الموضوع المهم على ضوء الكتاب والسنة وما ذكره العلماء الفحول، وقد اخترت عنواناً لها قوله - تعالى -: ((وَلا تَلبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ))، وهو جزء من آيتين كريمتين وردت إحداهما في سورة البقرة عند قوله - تعالى -: ((وَلا تَلبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ وَتَكتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمُونَ)) [البقرة: 42] والأخرى في سورة آل عمران عند قوله - تعالى -: ((يَا أَهلَ الكِتَابِ لِمَ تَلبِسُونَ الحَقَّ بِالبَاطِلِ وَتَكتُمُونَ الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمُونَ)) [آل عمران: 71].

ولا تلبسوا الحق بالباطل - طريق الإسلام

وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. عزمت بسم الله، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا(1). الكهف. لقد أنزل الله تعالى الكتاب ( الفرقان) ليكون للعالمين نذيرا، لكن أعداء الله والدين الذين هم أغواهم الشيطان وزيَّن لهم أعمالهم. قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39). الحجر. فقد أشركوا كتاب الله المنزل للعالمين نذيرا بما كتبت أيدي البشر ونسبوا كل ذلك إلى الرسول الذي لم يتقول على الله ولم يبلغ إلا ما أنزل إليه في الكتاب. تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا(1). الفرقان. لقد أنزل الله تعالى على عبده آيات بينات ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. قال رسول الله عن الروح عن ربه: هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ(9). الحديد. بما أن أعداء الله والدين لم يقدروا على تحريف كتاب القرآن، ولم يقدروا أن يأتوا بمثله ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا مثله، فلما لم يقدروا على الإتيان بمثل القرآن لجؤوا إلى الافتراء على الرسول، فقوَّلوه ما لم يقل، لأن الرسول لا يمكن أن ينطق بلسانه إلا بما أُنزِل عليه من القرآن العظيم كاملا في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر، فلا يمكن أن يحرك لسانه إلا بما أنزل الله تعالى عليه ليبلغه للعالمين محفوظا كما أُنزل على قلبه ليبشر به المتقين وينذر به قوما لدا.

كل حق يقوله المبطلون فنحن أولى به، وقبولنا لذلك الحق يُضعِف تلبيسهم، ويجرّد باطلهم، ويجدد انحيازنا للمبدأ والحق، وليس للتعصب والهوى. وما لم يحافظ الإنسان على ذلك، فإنه سيترك كثيرًا من الحق، وسينجر إلى كثير من الباطل، بسبب الخصومة والمعاندة. فمهما تطاول اليهود على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلن ننسى فضل موسى ولن نقصر في حبه، رغم أنهم يتطاولون على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. نحتاج هذا المعنى كثيرًا في خصوماتنا العصرية، حين تشتد الخصومة بين الفرق والجماعات والأحزاب، فكثيرًا ما يرد الحقَّ أهلُ الحق بسبب تلبيس الخصوم وما معهم من باطل. وذلك يضعف أهل الحق في ميزان الله، وينتقص من أسباب تأييد الله ونصرته. يبقى هنا أن يتذكر الشاب المسلم وهو يستمع لمشايخه وعلمائه أنه ليس من بينهم معصوم عن تلبيس الحق بالباطل، وهذا يؤكد له مسؤوليته أمام الله في اتباع البرهان والحجة والسلطان، وألا يترك نفسه كالميت بين يدي مغسله، كما يقال، بل يدقق ويحقق، ويجتهد وسعه، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. عبد الله القرشي المصدر: موقع الإسلام اليوم 0 2, 417

قال في الشرح: الأغاليط جمع أغلوطة وهي المسائل التي يغلط فيها والأحاديث التي تذكر للتكذيب، ونقل الحافظ بن رجب - رحمه الله - في جامع العلوم والحكم عند شرحه للحديث التاسع من أحاديث الأربعين النووية قوله: وقال الحسن البصري: (شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله). وقال الأوزاعي: (إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط، فلقد رأيتهم أقل الناس علماً). والحاصل مما ذكر أن المغاليط هي التي يثيرها المغالطون من صعاب المسائل أو المسائل التي لم تقع، وذلك ليغالطوا بها العلماء ليزلوا فيعمون بها العباد ويهيج من ذلك شر وفتنة وتلبيس على الناس، نسأل الله السلامة..

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]