موقع شاهد فور

ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة

June 28, 2024

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١١٩) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولو شاء ربك، يا محمد، لجعل الناس كلها جماعة واحدة على ملة واحدة، ودين واحد، [[انظر تفسير " الأمة " فيما سلف ص: ٣٥٣ تعليق: ٤، والمراجع هناك. ]] كما:- ١٨٦٩٩- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة﴾ ، يقول: لجعلهم مسلمين كلهم. * * * وقوله: ﴿ولا يزالون مختلفين﴾ ، يقول تعالى ذكره: ولا يزال النَّاس مختلفين = ﴿إلا من رحم ربك﴾. ثم اختلف أهل التأويل في "الاختلاف" الذي وصف الله الناس أنهم لا يزالون به. تفسير قوله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة. فقال بعضهم: هو الاختلاف في الأديان = فتأويل ذلك على مذهب هؤلاء: ولا يزال الناس مختلفين على أديان شتى، من بين يهوديّ ونصرانيّ، ومجوسي، ونحو ذلك. وقال قائلو هذه المقالة: استثنى الله من ذلك من رحمهم، وهم أهل الإيمان. * ذكر من قال ذلك: ١٨٧٠٠- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير عن طلحة بن عمرو، عن عطاء: ﴿ولا يزالون مختلفين﴾ ، قال: اليهود والنصارى والمجوس، والحنيفيَّة همُ الذين رحم ربُّك ١٨٧٠١- حدثني المثني قال، حدثنا قبيصة قال، حدثنا سفيان، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء: ﴿ولا يزالون مختلفين﴾ ، قال: اليهود والنصارى والمجوس، ﴿إلا من رحم ربك﴾ ، قال: هم الحنيفية.

تفسير &Quot; ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة &Quot; | المرسال

فمن الناس مهتد وكثير منهم فاسقون ،ولو شاء لخلق العقول البشرية على إلهام متحد لا تعدوه ، كما خلق إدراك الحيوانات العجم على نظام لا تتخطاه من أول النشأة إلى انقضاء العالم، فنجد حال البعير والشاة في زمن آدم عليه السلام كحالهما في زماننا هذا، وكذلك يكون إلى انقراض العالم.

تفسير قوله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة

{ وَ} لأنه { تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} فلا بد أن ييسر للنار أهلاً يعملون بأعمالها الموصلة إليها. #مع_القرآن المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام 0 2, 302

تلاوة خاشعة بصوت عبدالباسط عبدالصمد {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ } - Youtube

١٨٧٢٥- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا هوذة بن خليفة قال، حدثنا عوف، عن الحسن قال: ﴿ولذلك خلقهم﴾ ، قال: أما أهل رحمة الله فإنهم لا يختلفون اختلافًا يضرُّهم. ١٨٧٢٦- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ﴿ولذلك خلقهم﴾ ، قال: خلقهم فريقين: فريقًا يرحم فلا يختلف، وفريقًا لا يرحم يختلف، وذلك قوله: ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ﴾ ، [سورة هود: ١٠٥]. ١٨٧٢٧- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء في قوله: ﴿ولا يزالون مختلفين﴾ ، قال: يهود ونصارى ومجوس= ﴿إلا من رحم ربك﴾ ، قال: من جعله على الإسلام = ﴿ولذلك خلقهم﴾ ، قال: مؤمن وكافر. ١٨٧٢٨- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان، قال، حدثنا الأعمش: "ولذلك خلقهم "، قال: مؤمن وكافر. الباحث القرآني. ١٨٧٢٩- حدثني يونس قال، أخبرنا أشهب قال: سئل مالك عن قول الله: ﴿ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم﴾ ، قال: خلقهم ليكونوا فريقين: فريقٌ في الجنة، وفريقٌ في السعير. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وللرحمة خلقهم. ١٨٧٣٠- حدثني أبو كريب قال، حدثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن حسن بن صالح، عن ليث، عن مجاهد: ﴿ولذلك خلقهم﴾ ، قال: للرحمة.

معنى قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}

تلاوة خاشعة بصوت عبدالباسط عبدالصمد {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ} - YouTube

الباحث القرآني

فجاءت النتيجة أن يختلف الناس في عقائدهم وأدائهم: (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود/ 118)، أي إنّ الناس اختلفوا فيما مضى، وسيستمرون على هذا الاختلاف إلى الأبد لأنّه نتيجة حتمية لجعل الإنسان مخيراً غير مسير، يتجه إلى حيث شاء وأراد (إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ)، والمراد بالمرحومين الذين يتوخون الحقيقة بإخلاص وتجرد، وهؤلاء لا يتطاحنون ويتناحرون على الحطام، وإذا اختلفوا فإنما يختلفون في الرأي ووجهة النظر – واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضيته – وتعدد وجهات النظر شيء مفيد، لأنّ القول القوي هو الذي يكون قوياً رغم وجود الأقوال الأخرى. (ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ)، أي إنّ الله خلقهم لرحمته وللتراحم فيما بينهم، وإنما تشملهم رحمته تعالى إذا طلبوا الحقّ وعملوا به لوجه الحقّ. معنى قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}. وقال أبو بكر المعافري الأندلسي في أحكام القرآن: إنّ الله خلق الناس ليختلفوا فيما بينهم، لا ليتراحموا يتعاطفوا، لأنّ الله بزعمه يريد الشر والكفر والمعصية، - على حد تعبيره – ولا ينطق بهذا إلا شر الناس، وأجرأهم على الله، لأنّ من يعبد رباً يريد الشر فبالأولى أن يكون هو مريداً له.. وإن أراد الله الشر والكفر والمعصية كما يقول هذا المعافري، فأي فرق بينه وبين من قال: (لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (ص/ 82)، سبحانه تعالى عما يصفه الظالمون.

إعراب الآية رقم (117): {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ (117)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية (كان) ماض ناقص (ربّك) اسم كان مرفوع.. والكاف مضاف إليه اللام لام الجحود أو الإنكار (يهلك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (القرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بظلم) جارّ ومجرور حال من فاعل يهلك. الواو واو الحال (أهلها) مبتدأ مرفوع.. و(ها) ضمير مضاف إليه (مصلحون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان. جملة: (ما كان ربّك... ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة. ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يهلك... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (أهلها مصلحون) في محلّ نصب حال من القرى.. إعراب الآيات (118- 120): {وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]