موقع شاهد فور

القارعة ما القارعة

June 28, 2024

والوعد بالعيشة الراضية في حالة كانت الموازين ثقيلة. من فضل سورة القارعة أيضًا أنها تتحدث بوضوح عن يوم القيامة. وتوضح لنا جزاء المخطئ وعقابه وجزاء الصالح وما يلقاه من خير. كما ورد بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تبين فضل السورة بأنها تدخل بعض الناس الجنة وتثقل من موازينهم. شاهد أيضًا: فضل سورة الإسراء الدروس المستفادة من سورة القارعة هناك بعض الدروس التي يمكنكم الاستفادة منها بعد التعرف على فضل سورة القارعة ، وهذه الدروس في جميع آيات هذه السورة التي توضح لنا مصيرنا يوم القيامة، ومن ضمن هذه الدروس ما يلي: تأكيد حدوث البعث حيث أن يوم القيامة سوف يتأثر الجميع به سواء كانت كائنات حية أو غير حية فيوم القيامة آت لا محالة. القارعة ما القارعة. وينبغي على جميع المؤمنين الاعتراف به. وقد دلل على ذلك بأن الجبال جميعها ستنسف. وستتحول إلى كوم امن الصوف وهذا إن دل على شيء يدل على مدى الهول الذي سيحدث يوم القيامة. إثبات أن كل فرد سيجزى على عمله فالشخص الذي يسعى في الدنيا إلى فعل الأعمال الصالحة بهدف الفوز بالأخرة. سوف يكون له عيشة هنية داخل الجنة ونعيمها. ومن يفعل المعاصي في الدنيا ويكفر بالله عز وجل. ويستمر في عصيانه سوف يكون عقابه النار خالدًا فيها.

ما معنى {القارعة}

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته. ما معنى {القارعة}. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا}. وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه. وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ} وهذا تعظيم لأمرها، ثم فسرها بقوله هي: { نَارٌ حَامِيَةٌ} أي: شديدة الحرارة، قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا سبعين ضعفًا. نستجير بالله منها.

وهنا يفترق الناس حسب موازينهم, فأما من رجحت حسناته على سيئاته فهو في عيشة راضية رضية رضي الله عنه فأرضاه, وأما من رجحت سيئاته فلا مصير له إلا النار الحامية شديدة الحر يهوي فيها بأم رأسه. قال تعالى: { الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)} [القارعة] قال السعدي: { { الْقَارِعَةُ}} من أسماء يوم القيامة ، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه. قال ابن كثير: ثم قال معظما أمرها ومهولا لشأنها: { وما أدراك ما القارعة} ؟ ثم قال تعالى معظما ومهولا لشأنها وما أدراك ما القارعة. "ثم فسر ذلك بقوله " { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث} " أي في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث كما قال تعالى في الآية الأخرى "كأنهم جراد منتشر".

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]