الكتاب: الجرح والتعديل المؤلف: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) الناشر: طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الأولى، ١٢٧١ هـ ١٩٥٢ م [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وثبتت آثار كثيرة عن الصحابة في الثناء على بعض التابعين ، وآثار في جرح أفراد منهم. كما يقسم المصطلح إلى قسمين: الجرح والتعديل. الجرح [ عدل] الجرح في اللغة: التأثير في الجسم بالسلاح ونحوه، يقال: جرحه جرحا إذا أثر فيه، ويكون الجرح معنويا فيقال: جرحه بلسانه أي: شتمه، وسبه، وقال ويقال: جرح الحاكم الشاهد لإذا عثر منه على ما يسقط به عدالته، من كذب وغيره. [2] وفي اصطلاح المحدثين: الطعن في رواة الحديث بما يسلب عدالتهم، أو ضبطهم. [3] وقيل: هو وصف متى التحق بالراوي، والشاهد سقط الاعتبار بقوله، وبطل العمل به. [4] التعديل [ عدل] التعديل وهو في الاصطلاح: وصف الراوي بالعدالة أي ما يقتضي قبول روايته. علم الجرح والتعديل - المعرفة. التعديل: مصدر عدل، فهو: عدل، قال في لسان العرب: العدالة ما قام في النفوس أنه مستقيم وهو ضد الجور، والعدل من الناس المرضي. و العدالة في اصطلاح المحدثين: وصف متى التحق بالراوي والشاهد اعتبر قولهما وأخذ به. و هي عبارة عن خمسة أمور، واعتبرها البعض شروطا، متى تحققت في الرجل كان عدلا، أو يقال لابد من تحققها في العدل، وهي: الإسلام البلوغ العقل التقوى، وهي اجتناب الكبائر، وترك الإصرار على الصغائر. الاتصاف بالمروءة قال الحاكم: أصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط عدالته، فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع درجات المحدثين.
قال: " وأما أقوال الصحابة والتابعين فلا يمكن لليهود أن يبلغوا إلى صاحب نبي أصلاً، ولا إلى تابع له، ولا يمكن للنصارى أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولص". (5) من دلائل اهتمام هذه الأمة بالإسناد، ورجال الإسناد، ما يلي: قال عبد الله بن المبارك: " الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ"(6).
رد الجمهور روايته بينما قبلها جماعة بغير قيد. أما رأي ابن حجر أن روايه المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها بل يتوقف حتى تستبين الحال. [بحاجة لمصدر] وهو رأيٍ جيد. اختلف العلماء في رواية العدل عن شيخ هل تكون تعديلاً له؟؟ ليس تعديلاً, لأن العدل قد يروي عن غير عدل. وهو قول أكثر أهل الحديث. أشهر كتب الجرح والتعديل - موضوع. رواية العدل عن غيره تعديل له, لأن العدل إذا علم جرحاً فيمن يروي عنه لذكره. حسب عادة العدل الراوي, فإذا كان من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة فروايته عن غيره تعديل له, وإلا فلا. إذا تاب الراوي الجروح لفسقه عن فسقه ، وحسنت حاله، وعرفت عدالته بعد توبته تقبل أخباره بعدها ، وهذا عام في كل المعاصي ما عدا الكذب في الحديث النبوي ، فإنه لا يقبل خبر من كذب في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن تاب عن الكذب و حسنت حاله بعد ذلك ، وقد نقل هذا عن كبار الأئمة [بحاجة لمصدر]. قال أبو بكر الصيرفي: (كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه لم نعد لقبوله بتوبة تظهر) [بحاجة لمصدر]. وقال أبو المظفر السمعاني:(من كذب في خبر واحد وجب إسقاط ما تقدم من حديثه) [بحاجة لمصدر]. إن تشدد العلماء في هذا من باب حفظ السنة و الاحتياط في نقلها ، والزجر عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لأن في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم ضرراً عاماً و مفسدة بالغة وقد حذر صلى الله عليه وسلم متعمد الكذب عليه في حديثه بقوله:(من كذب عليَّ متعمداً فل يتبوأ مقعده من النار).
منتديات ستار تايمز