[«فتاوى نور على الدرب» الشريط رقم (74) الوجه (أ)] الرابط: وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-: في بيان حكم ذلك: «... والخلاصة: الإمساك عن الطعام قبل أذان الصبح بدعة ». [«السلسلة الصحيحة» (3/381) حديث رقم (1394)]
في الوقت الذي تقاوم فيه مهنة "المسحراتي" أو "أبو طبيلة" الاندثار، عاما بعد آخر، تظل هذه المهنة العريقة باقية في أذهان الكبار وتجمع روادها على مر العصور، ولا تكتمل فرحة الصغار إلا بوجود "المسحراتي"، الذي اعتاد أن يطوف شوارع القرى في محافظة الأحساء، في ليالي الشهر الفضيل، ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور، قبل طلوع الفجر. ومع انطلاق شهر رمضان لهذا العام، يترقب الصغار والكبار في الأحساء موعد مرور"أبو طبيلة" قبل أذان الفجر بنحو ساعتين، ويخرجون من منازلهم أو يطلون من نوافذهم، لرؤية المسحراتي، وهو يمسك بطبلة صغيرة، يقرع عليها بطريقة لا تخلو من نغمة محببة إلى النفس، ويردد الأهازيج والعبارات الدينية، وهو ينادي بصوت جهوري على الأهالي. وتبقى مهنة "المسحراتي" أو "أبو طبيلة" من أقدم العادات والتقاليد الرمضانية، التي اعتاد عليها الناس في المملكة عامة والأحساء خاصة، فيحافظون عليها بشكلها القديم المتعارف عليه، بيد أن هذه المهنة تقاوم الفناء، لأنها لا تستمر سوى 30 يوما فقط في العام، ومن المستحيل أن تؤمن دخلا جيدا لمن يعملون بها، واعتاد البعض على العمل فيها بشكل موسمي، للمحافظة على هذه العادة الجميلة. الإمساك قبل أذان الفجر - منتديات ديرتي المراح. واعتاد المسحراتي في القرى السعودية، ومنها الأحساء، أن ينادي الأهالي بأسمائهم، وهو يطرق عليهم أبوابهم، ولا يتركهم إلا بعد أن يتأكد من استيقاظهم بالفعل، ولكل قرية صغيرة، مسحر خاص بها في الأحساء، ومع النمو السكاني وكثرة عدد السكان، ومع قلة عدد المسحرين، اكتفى أغلبية المسحرين بأن ينادوا على الأهالي بأسماء عامة، أو بذكر بعض العبارات التي تذكرهم بتقوى الله، وتدعوهم إلى التخلي عن النوم، والاستيقاظ لتناول السحور.